للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٥ - ذكر حديثين: أحدهما: «فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم» (١) ، الثاني: «يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك قلت: يا رسول الله كيف أبغضك وبك هداني الله. قال: تبغض العرب فتبغضني»

... (٢) ويشبه أن يكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خاطب بهذا سلمان وهو سابق الفرس ذو الفضائل المأثورة تنبيهًا لغيره من سائر الفرس لما أعلمه الله تعالى من أن الشيطان قد يدعو النفوس إلى شيء من هذا.

١٥٦ - وهذا دليل على أن بغض جنس العرب ومعاداتهم كفر أو سبب للكفر.

١٥٧ - وكان أحمد - رحمه الله - على ما تدل عليه طريقته في المسند إذا رأى أن الحديث موضوع أو قريب من الموضوع لم يحدث به ولذلك ضرب على أحاديث رجال فلم يحدث بها في المسند لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» . (٣)

١٥٨ - «أحبوا العرب لثلاث؛ لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي» (٤) . قال السلفي: حديث حسن فما أدري أراد حسن إسناده على


(١) مصنف عبد الرزاق جـ ٢ ص ٤١٢.
(٢) الترمذي: المناقب: رقم ((٣٩٢٧)) والإمام أحمد جـ ٥ ص ٤٤٠ والحاكم جـ ٤ ص ٩٥ وقال:" حديث صحيح الإسناد".
(٣) مسلم: المقدمة: (جـ ١ ص ٩) .
(٤) أخرجه الحاكم في (المستدرك) جـ ٤ ص ٩٧: والهيثمي في (المجمع) جـ ١٠ ص ٥٢: والشوكاني في الفوائد ص ٤١٣ والسيوطي في (اللآلىء) جـ ٢ ص ٤٤٢ قال الحاكم: " حديث يحيى بن زيد حديث صحيح " وتعقبه الذهبي بقوله: " بل يحيى بن زيد ضعفه أحمد وغيره " وقال الهيثمي: " فيه العلاء بن عمرو الحنفي مجمع على ضعفه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>