للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس، وما دينك؟ قال عداس:

نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى (١). فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟ فقال له عداس:

وما يدريك ما يونس بن متى؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:

ذاك أخي، كان نبيًا وأنا نبي، فأكب عداس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل رأسه ويديه وقدميه. فيقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه:

أما غلامك فقد أفسده عليك، فلما جاءهما عداس، قالا له:

ويلك يا عداس، ما لك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه؟

وقال عداس:

يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا، لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إلا نبي. قالا له:

ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك، فإن دينك خير من دينه.

ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من الطائف راجعًا إلى مكة حين يئس من خير ثقيف) (٢).


(١) قرية بالموصل في العراق.
(٢) حديث مرسل. رواه ابن إسحاق فقال: حدثني يزيد بن زياد عن محمَّد بن كعبي القرظي. ويزيد ثقة والقرظي تابعي ثقة، لكنه لم يذكر من شيخه هنا. لكن الحديث روي مرسلًا أيضًا عن الزهري، وعن عروة بن الزبير -وهو الحديث الذي بعده- ما عدا الدعاء في هذا الحديث، فشاهده عند الطبراني، وقد قال الهيثمي في المجمع (٦/ ٣٥) ورجاله ثقات وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، ثم وجدت الحديث عند الطبراني في الدعاء، وعند ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>