للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مرضت فجاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأبو بكر وهما ماشيان) (١) (في بني سلمة) (٢) (فأتاني وقد أغمي علي) (٣) (فوجدني النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أعقل، فدعا بماءٍ، فتوضأ منه ثم رشّ علي، فأفقت. فقلت:

ما تأمرني أن أصنع في مالي يا رسول الله؟) (٤) (يا رسول الله إنما لي أخوات) (٥) (يا رسول الله لا يرثني إلَّا كلالة فكيف الميراث) (٦) (كيف أقضي في مالي، كيف أصنع في مالي؟ فما أجابني بشيء حتى نزلت آية الميراث) (٧)، وهي الآية التي بعد الآية السابقة .. وهي قوله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (١٢)} (٨)، فهو أعلم بخلقه وأدرى بما يجعلهم سعداء في الدنيا والآخرة .. إنه يكرمهم بآيات الميراث ويحفظ حقوق الأيتام والورثة .. وفي ذلك تكريم للكريم سعد بن الربيع .. وتكريم لعبد الله بن حرام ..


(١) حديث صحيح رواه البخاري (٧٣٠٩).
(٢) حديث صحيح رواه البخاري (٤٥٧٧).
(٣) حديث صحيح رواه البخاري (٧٣٠٩).
(٤) حديث صحيح رواه البخاري (٤٥٧٧).
(٥) حديث صحيح رواه البخاري (٦٧٤٣).
(٦) حديث صحيح رواه البخاري (٥٦٧٦).
(٧) حديث صحيح رواه البخاري (٧٣٠٩).
(٨) سورة النساء: الآية ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>