للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر فركب راحلته قال بأصبعه -ومد شعبة أصبعه- قال: "اللهمّ، أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهمّ اصحبنا بنصح، واقلبنا بذمة، اللهمّ، ازو (١) لنا الأرض، وهوّن علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السّفر، وكآبة المنفلب".

نوع آخر:

٥٠٠ - حدثنا محمَّد بن علي بن مهدي العطار بالكوفة حدثنا علي بن

ــ

و"السنن الكبرى" (١٤/ ٤٦٠/ ٧٩٣٨)، و"عمل اليوم والليلة" (٣٥٠/ ٥٠٣)، والمحاملي في "الدعاء" (١١٩ - ١٢٠/ ٢٨)، والحربي في "غريب الحديث" (٣/ ٩٥٨) من طريق ابن أبي عدي به.

وأخرجه الترمذي (٥/ ٤٩٧)، وأحمد (٢/ ٤٠١)، والمحاملي في "الدعاء" (١٢١/ ٢٩) من طريق عبد الله بن المبارك وعثمان بن جبلة كلاهما عن شعبة به.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".

قلت: وهو كما قال، فإن رجاله كلهم ثقات غير عبد الله بن بشر الخثعمي، وهو صدوق.

وقد توبع: تابعه ابنه عمر بن عبد الله بن بشر -وهو ثقة- عن أبي زُرعة به.

أخرجه المحاملي في "الدعاء" (١٢٢ - ١٢٣/ ٣٠)، والحاكم (٢/ ٩٩) بسند حسن إلى عمر.

وتوبع أبو زُرعة: تابعه سعيد المقبري عن أبي هريرة به: أخرجه أبو داود (٣/ ٣٣/ ٢٥٩٨)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣٤٨/ ٥٠٠)، وأحمد (٢/ ٤٣٣)، والطبري في "تهذيب الآثار" (٩٥ - ٩٦/ ١٦١ - مسند علي)، والطبراني في "الدعاء" (٢/ ١١٧٤/ ٨٠٨)، والمحاملي في "الدعاء" (١١٨ - ١١٩/ ٢٧) بطرق عن يحيى القطان عن ابن عجلان عن المقبري به.

قلت: وهذا سند حسن؛ للخلاف المعروف في ابن عجلان.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح بمجموع طرقه.

٥٠٠ - إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علتان:

الأولى: الحارث الأعور؛ متروك، وكذبه الشعبي وغيره.

الثانية: أبو إسحاق السبيعي مدلس مختلط، وقد عنعن.

لكن تقدم (٤٩٧) من طريق أخرى عن علي أصح من هذا؛ فانظره غير مأمور.


(١) في "ل": "زوَّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>