فما راعهم غير معج الخيول ... والزحف من خلفهم قد دهم
فابنا بسادتهم والنساء ... رغماً، وأموالهم تُقتسم
ورثانا مساكنهم بعدهم ... فكنا ملوكاً بها لم نرم
وقد استقصيت ذكر هذه القبائل وأصل نقلها ومناهي أمورها في موضعه من هذا الكتاب، وبالله التوفيق.
وإنما نعني بجزيرة العرب محلها الأقدم، ومركز بيضهم الأول، لأنهم بع ذلك تفسحوا وحازوا كثيراً من الأرض خارجاً من هذه الجزيرة، ألا ترى إلى قول الأخنس بن شهاب - وسيأتي نسبه وخبره مستقصى في كتاب تغلب إن شاء الله:
لكل أناس من معد غمارة ... عروض إليها يلجأون وجانبُ
لكيز لها البحران والسيف كله ... وإن يأتها بأس من الهند كاربُ
تطاير على أعجاز حوش كأنها ... جهام أراق ماءه فهو آيبُ
- أبو عمرو الشيباني: يطيروا - لكيز: بن أقصى بن عبد القيس بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار.
وبكر لها طهر العراق وإن تشا ... يحل دونها من اليمامة جانبُ
يعني بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار، ومن قبائل بكر: يشكر، وزمان وشيبان وعجل ولخم وبنو قيس بن ثعلبة وغيرهم.