يوائم: يشابه. وفي المثل: لولا الوئام هلك الأنام - يعني لولا تشبههم بالكرام. وقد يقال فيها: العروب - بلا هاء - قال عباية بن شكس العنزي ثم الهزاني:
أنا العنزي بن الأسود الذي بهم ... أسامي إذا ساميت أو أتبحجُ
هم أسروا يوم العروب ابن طالم ... وأردوا مريئاً فهو للشق مجنحُ
ويروى: الغروب، والأول أثبت.
وإذ قد فسرنا عروبة فالوجه اتباعه بتفسير بقية الأسماء العربية للحاجة إلى ذلك. فأولها: الأحد، واسمه عندهم أول، لأنه أول الأيام، ولذلك أيضاً سمي الأحد، لأن منه ابتداء العدد، وأصله واحد، وأبدل من الواو ألفاً استثقالاً للابتداء بالواو، وقال نابغة ذبيان:
كأن رحلي وقد زال النهار بنا ... بذي الجليل على مستأنسٍ وحدِ
ويجمع على آحاد وأوحاد، ومثله أناة ووناة للجارية الجميلة الخريدة فأما الأناة الاسم من التأني فلا يكون إلا بالالف لأن أصلها من تأنيت، تفعلت بمعنى تنظرت الشيء إذا آن، أي حان ودنا وقته، ومنه قول يحيى بن يعمر الوشقي - من وشقة بوزن فعلة - بن عوف بن بكر بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان: أي مالٍ أديتَ زكاته فقد ذهب أبلته، قال أبو عبيدة: أصله وبلته - أي شره ومضرته - مأخوذ من الوبيل، وهو الضار.
ويسمى يوم الاثنين أهون، لأنه مكروه عندهم، ولكنه أهون طيرة، وأيسر كراهية من يوم الأربعاء، ويسمى أوهد أيضاً مشتقاً من الوهدة وهي الانحطاط، لانخفاض العدد من الأول إلى الثاني.