إلى طلحة الفياض أعلمت نصها ... تخب برجلي تارة ثم ترقل
إذا ما أتاه سائل عن جنابه ... يكون شفيعه هشام ونوفل
في شعر طويل يمدح به طلحة بن عبد الله بن عوف وهو أبن أخي عبد الرحمن بن عوف، وقد استقصينا أنسابهم في مواضعها من كتابنا الكبير. وأخبروني بعض أهل البحث أنه وجد الفراء يقول في بعض كتبه: أن القيس الذهب، وأن امرأ القيس قيل له ذلك على معنى كالتفضيل له، والقيس مصدر قاس يقيس قيساً مثل القياس.
وقال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري رحمه الله: فيه وجوهاً "؟ " ثلاثة غير هذه قال: القيس العرد وهو الذكر، والقيس الجوع، والقيس مثل الريس وهو التبخر. ومن الناس من يقول: أن امرأ القيس لقب، وأن اسم امرئ القيس بن حجر حندج، والحندج الرملة، ٠٠٠٠ قال غيلان:
على أقحوان في حناديج حرة ... يناصي حشاها عانك متكاوس
ولا يبعد هذا عندي، لأنني أرى امرأ القيس اسماً مستعملاً عند أهل العرب للشريف والدنيء، وهو كعبد القيس، بل أكثر استعمالاً. وقال ثعلب: امرؤ القيس بمنزلة عبد الرحمن وعبد الله، ولو أحصينا كلَّ من اسمه امرؤ القيس لطال، وإنما غرضنا من قال الشعر فقط. والله الموفق.