للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللَّه. وذهب رسولا إلى الرُّوم. ثم وَلِيَ تدريس المستنصرية في رجب من سنة وفاته، فأدركه الموتُ.

تُوُفّي العلامة محيي الدّين ابن فضلان فِي سلخ شوَّال. وكان قوَّالًا بالحقِّ، متديِّنًا، ازدَحَموا عَلَى نَعْشه- رحمه اللَّه تعالى- فلقد كَانَ من خيار الحُكّام.

قَالَ عَلِيّ بْن انجبَ عَنْهُ: إنه كتبَ إلى الناصر فِي شأنِ أهلِ الذمّة: «يُقَبِّل الأرضَ، وينُهي أنّ الأنعامَ تحملُه عَلَى النهوضِ بمحامدِ الذّكر، فالمأخوذُ من أهل الذمّة فِي العام أجرةٌ عن سكناهم فِي دارِ السلام، فلا يؤخذُ منهم أقلُّ من دينار، ويجوزُ أنْ يؤْخَذَ منهم ما زادَ إلى المائة حسب امتداد اليد عليهم. فإنْ رَأَى من الغبطة الملاحظة لبيت المال أن يضاعف على الشخص منهم ما يؤخذُ فِي السنَة فللآراءِ الشريفةِ علوُّها» - وساق فصلا طويلا فِي ترقّي الملاعين عَلَى رقاب المسلمين.

٦١- مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر [١] بْن عثمان بْن إِبْرَاهِيم.

أَبُو عَبْد اللَّه، السَّمرْقَنْديّ، القارئ بالألحانِ.

تُوُفّي فِي صَفَر عن ستَين سنة.

ورَوَى عن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن المأمون.

٦٢- مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بن عليّ [٢] .

العلامة، نجم الدّين ابن الخبّاز، المَوْصِليّ، الشافعيّ، الفقيه.

كَانَ من كبارِ العلماء.


[١] انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣٥٩ رقم ٢٥٠٧.
[٢] انظر عن (محمد بن أبي بكر بن علي) في: عقود الجمان لابن الشعار ٦/ ورقة ١٥٧، ١٥٨، وذيل الروضتين ١٦٢، والأعلاق الخطيرة ج ١ ق ١/ ١٠٧، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ٤٩٩ رقم ٤٥٦، وطبقات الشافعية للمطري ورقة ٢٠٣ ب، ٢٠٤ أ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥/ ٤٦ (٨/ ١١٣) ، والعقد المذهب، ورقة ١٨٠، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤١٥ رقم ٣٨٤، وطبقات النحاة واللغويين، له، ورقة ١٤، والمقفى الكبير للمقريزي ٥/ ٤٤١، ٤٤٢ رقم ١٩٢٣، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٨٦- ٢٨٨، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة ٦٨، وهدية العارفين ٢/ ١١٣، ومعجم المؤلفين ٩/ ١١٤.