للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما لي سوى فقري إليك وسيلة ... وبالافتقار إليك فقري أدفع

من ذا الذي أدعو وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع

حاشا لمجدك أن تقنّط عاصيا ... الفضل أجزل والمواهب أوسع

[١] وله أشعار كثيرة نافعة، وكان مالكيا ضريرا، أخذ القراءات عن جماعة، وروى عن ابن العربي والكبار، وبرع في العربية واللغات والأخبار والأثر، وتصدّر للإفادة، وكان مشهورا بالصلاح، والورع، والعفاف، والقناعة بالكفاف، وأقام ببلده إلى أن نمى خبره إلى مرّاكش، فطلبه وإليها وأحسن إليه، وأقبل [بوجه الإقبال] عليه، وأقام بها نحو ثلاثة أعوام.

وهو منسوب إلى السّهيل، قرية بالقرب من مالقة بالأندلس.

وتوفي في شعبان في اليوم الذي توفي فيه شيخ الإسكندرية أبو الطاهر ابن عوف، وعاش اثنتين وسبعين سنة.

وفيها عبد الرزاق بن نصر بن المسلم الدّمشقي النجّار [٢] . روى عن ابن الموازيني وغيره، وتوفي في ربيع الآخر عن أربع وثمانين سنة.

وفيها ابن شاتيل أبو الفتح، عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا الدّبّاس [٣] مسند بغداد. سمع الحسين بن البسري، وأبا غالب بن الباقلاني وجماعة، وتفرّد بالرواية عن بعضهم، ووهم من قال: إنه سمع من [ابن] البطر، توفي في رجب عن تسعين سنة.

وفيها عصمة الدّين الخاتون [٤] بنت الأمير معين الدّين أنر زوجة


[١] وزاد ابن فرحون في «الدّيباج المذهب» ص (١٥١) طبع دار الكتب العلمية:
ثم الصّلاة على النّبيّ وآله ... خير الأنام ومن به يتشفّع
[٢] انظر «العبر» (٤/ ٢٤٤) و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ١٣٠) .
[٣] انظر «العبر» (٤/ ٢٤٤- ٢٤٥) وما بين الحاصرتين مستدرك منه و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ١١٧- ١١٨) .
[٤] انظر «العبر» (٤/ ٢٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>