للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر أن مولده في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ببعقوبا [١] ، وسمع ببغداد من ابن الجوزي وطبقته، ومن أبي الوقت، والشيخ عبد القادر [٢] وولي الخطابة ببلده بعقوبا [٣] ، وحدّث بها وبإربل وغيرهما، وحدّث بأحاديث فيها وهم، فعرف الخطأ فيها فترك روايتها، وصنّف كتاب «غريب الحديث» و « «شرح العبادات الخمس» لأبي الخطّاب وقرأه على أبي الفتح بن المنّي سنة إحدى وثمانين، وكتب له عليه، قرأه على مصنّفه الشيخ الأجل العالم الفقيه بهاء الدّين حجّة الإسلام قراءة عالم بما فيه من غرائب الفوائد وعجائب الفرائد.

توفي في جمادى الأولى بدقوقا ودفن بها.

وفيها صدر الدّين، شيخ الشيوخ، أبو الحسن، محمد بن شيخ الشيوخ عماد الدّين عمر بن علي الجويني [٤] .

برع في مذهب الشافعي، وسمع من يحيى الثقفي، ودرّس وأفتى، وزوّجه شيخه القطب النيسابوري بابنته فأولدها الإخوة الأمراء الأربعة، ثم ولي بمصر تدريس الشافعي، ومشهد الحسين، وبعثه الكامل رسولا يستنجد بالخليفة وجيشه على الفرنج، فأدركه الموت بالموصل. أجاز له أبو الوقت [السّجزيّ] وجماعة، وكان كبير القدر.

وفيها الشيخ الكبير الشهير، كبير الشأن، ظاهر البرهان، المبارك على أهل زمانه، محمد بن أبي بكر الحكمي اليمني [٥] ، نفع الله به. نشأ في


[١] في «آ» و «ط» : «بيعقوبا» وهو تصحيف والتصحيح من «التكملة لوفيات النقلة» .
[٢] يعني الجيلاني.
[٣] في «آ» و «ط» : «يعقوبا» .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ٧٠- ٧١) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٧٩- ٨٠) و «تاريخ الإسلام» (٦٢/ ٣٤٠- ٣٤١) ولفظة «السجزي» التي بين الحاصرتين زيادة منه.
[٥] انظر «غربال الزمان» ص (٥٠٠- ٥٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>