للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع الكثير من أصحاب السّلفي، وخرّج لغير واحد، وتوفي في هذا العام، وكان ثقة.

وفيها السّيف عليّ بن الرّضى عبد الرحمن بن عبد الجبّار المقدسي الحنبلي [١] ، نقيب الشيخ شمس الدّين. سمع من ابن البنّ، والقزويني، وحضر موسى، والموفّق، وتوفي في شوال.

وفيها ابن الأعمى، صاحب «المقامة» البحرية كمال الدّين علي بن محمد بن المبارك [٢] الأديب الشاعر. روى عن ابن اللّتي وغيره، وتوفي في المحرم عن سنّ عالية.

ومن شعره في حمّام ضيّق ليس فيه ماء بارد:

إن حمّامنا الذي نحن فيه ... قد أناخ العذاب فيه وخيّم

مظلم الأرض والسّما والنّواحي ... كلّ عيب من عيبه يتعلّم

حرج بابه كطاقة سجن ... شهد الله من يجز [٣] فيه يندم

وبه مالك غدا خازن النّا ... ر بلى مالك أرقّ وأرحم

كلّما قلت قد أطلت عذابي ... قال لي أخسأ فيه ولا تتكلّم

قلت لما رأيته يتلظّى ... ربّنا اصرف عنّا عذاب جهنّم

وفيها ابن فرقين الأمير ناصر الدّين علي بن محمود بن فرقين [٤] .

أجاز له الكندي، وسمع من القزويني وغيره، وتوفي في شعبان.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٧٦) و «النجوم الزاهرة» (٨/ ٤٠) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٧٦- ٣٧٧) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٣٣٣) و «فوات الوفيات» (٣/ ٨٧- ٩٢) .
[٣] في «آ» و «ط» : «من يخر» وما أثبته من «فوات الوفيات» .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ٣٧٧) وفيه «قرقين» في الموضعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>