للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عنه سبطه جلال الدّين، والجمال بن ظهيرة، والولي العراقي.

ومات بالقاهرة ليلة الأربعاء ثالث عشري ربيع الأول ودفن بالقرب من الإمام الشافعي.

ومن شعره:

قسما بما أوليتم من فضلكم ... للعبد عند قوارع الأيّام [١]

وفيها قاضي القضاة موفق الدّين أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن عبد الباقي الحجّاوي [٢] الحنبلي، الإمام العلّامة قاضي القضاة بالدّيار المصرية.

سمع الحديث بالقاهرة من ابن الصوّاف وطبقته، وحدّث، فسمع منه الحافظان الزّين العراقي والهيثمي، وتفقه وأفتى، ودرّس، وباشر القضاء من سنة ثمان وثلاثين إلى أن توفي.

ذكره الذهبي في «معجمه المختص» فقال: عالم ذكيّ خيّر، صاحب مروءة وديانة وأوصاف حميدة. [وله يد طولى في المذهب] [٣] وقدم علينا، وهو طالب حديث سنة سبع عشرة، فسمع من ابن عبد الدائم، وعيسى المطعّم، وعني بالرواية، وهو ممن أحبه [في] الله، وحمدت سيرته في القضاء، وانتشر في أيامه مذهب أحمد بالديار المصرية وكثر فقهاء الحنابلة بها. انتهى.

وأثنى عليه الأئمة، منهم أبو زرعة ابن العراقي، وابن حبيب.


[١] وأتبعه السيوطي في «بغية الوعاة» ببيت آخر هو:
ما غاض ماء وداده وثنائه ... بل ضاعفته سحائب الإنعام
[٢] انظر «المعجم المختص» ص (١٢٧- ١٢٨) و «الوافي بالوفيات» (١٧/ ٥٩٦- ٥٩٧) و «ذيل العبر» لابن العراقي (١/ ٢٣٩- ٢٤١) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٢٩٧- ٢٩٨) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٩٩) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٥٨- ٦٠) و «الجوهر المنضد» ص (٧٤- ٧٥) وقد تصحفت «الحجّاوي» فيه إلى «الحجازي» فلتصحح.
[٣] ما بين القوسين لم يرد في «المعجم المختص» .

<<  <  ج: ص:  >  >>