للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع من ابن مخلوف وخلائق لا تحصى، وعني بهذا الفنّ [١] ، وكتب العالي والنّازل، وخرّج له بعض مشايخه، وخرّج له الكمال الأدفوي «مشيخة» حدّث بها، ومات قبله.

وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان بن خطيب يبرود الشافعي [٢] .

ولد في سنة سبعمائة أو في التي بعدها، واشتغل بالعلم، وعني بالفقه والأصول والعربية، وأخذ عن ابن الفركاح، وابن الزّملكاني، وغيرهما. وأفتى، وولي تدريس أماكن كالشّامية الكبرى بدمشق، ومدرسة الشّافعية بالقرافة.

قال ابن حجي: كان من أحسن الناس إلقاء للدرس، ينقّب، ويحرّر، ويحقّق. وكان الغالب عليه الأصول.

وقال العثماني: كان يضرب بتواضعه المثل، وكان من أئمة المسلمين في كل فنّ، مجمع على جلالته، مسددا في فتاويه، وولي قضاء المدينة، وحدّث عن الحجّار وغيره.

توفي بدمشق في شوال ودفن بباب الصغير عند الشيخ حمّاد.

وفيها بهاء الدّين أبو البقاء محمد بن عبد البرّ بن يحيى بن علي بن تمّام السّبكي الشافعي [٣] .

ولد- كما قال ابن رافع- سنة سبع وسبعمائة، وتفقه على القطب السّنباطي، والمجد الزّنكلوني، وغيرهما. ولازم أبا حيّان، والجلال القزويني،


[١] أي فنّ الحديث النبوي.
[٢] انظر «ذيل العبر» لابن العراقي (١/ ٤٢٠) و «إنباء الغمر» (١/ ١٧٩- ١٨٠) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٣٢٢) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٢٤٠) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١٥٣- ١٥٥) .
[٣] انظر «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٤٠٦- ٤٠٨) و «إنباء الغمر» (١/ ١٨٣- ١٨٥) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٩٠) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١٧١- ١٧٤) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>