للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات سيف الدّين منفردا ... وغدا في اللّحد منغمدا

عالم الدّنيا وصالحها ... لم تزل أحواله رشدا

[يبكيه دين النّبيّ إذا ... مات أتاه ملحد كمدا]

إنّما يبكى على رجل ... قد غدا في الخير معتمدا

لم يكن في دينه وهن ... لا ولا للكبر منه ردا

عمره أفناه في نصب ... لإله العرش مجتهدا

من صلاة أو مطالعة ... أو كتاب الله مقتصدا

لا يوافيه لمظلمة ... بشر [١] أو مدّع فندا

في الّذي قد كان من ورع ... لم يخلّف بعده أحدا

دانت الدّنيا لمنصرم ... ورحيل النّاس قد أفدا

ليت شعري من نؤمّله ... بعد هذا الحبر ملتحدا

ثلمة في الدّين موتته ... ما لها من جابر أبدا

قد روينا ذاك في خبر ... وهو موصول لنا سندا

فعليه هامعات رضا ... ومن الغفران سحب ندى

وبعثنا ضمن زمرته ... مع أهل الصّدق والشّهدا

انتهى.

وفيها القاضي شمس الدّين محمد بن محمود بن خليل الحلبي الحنفي، المعروف بابن أجا [٢] الإمام العالم.

توفي بحلب في جمادى الآخرة عن ستين سنة.

وفيها محمد بن يعقوب بن المتوكل العبّاسي [٣] أخو أمير المؤمنين.


[١] في «ط» : «بشره» .
[٢] ترجمته في «الضوء اللامع» (١٠/ ٤٣) .
[٣] ترجمته في «الضوء اللامع» (١٠/ ٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>