٢٧١ - أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: ⦗٥٩٣⦘ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْكُوفَةِ: أَنِ ادْعُ مَنْ قِبَلَكَ مِنَ الشُّعَرَاءِ , فَاسْتَنْشِدْهُمْ مَا قَالُوا مِنَ الشِّعْرِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ , ثُمَّ اكْتُبْ بِذَلِكَ إِلَيَّ. فَدَعَاهُمُ الْمُغِيرَةُ، فَقَالَ لِلَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ: أَنْشِدْنِي مَا قُلْتَ مِنَ الشِّعْرِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ، قَالَ: قَدْ أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِذَلِكَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، وَقَالَ لِلْأَغْلَبِ الْعِجْلِيِّ: أَنْشِدْنِي، فَقَالَ: أَرَجَزًا تُرِيدُ أَمْ قَصِيدَا لَقَدْ سَأَلْتَ هَيِّنًا مَوْجُودَا قَالَ: فَكَتَبَ بِذَلِكَ الْمُغِيرَةُ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: أَنِ انْقُصِ الْأَغْلَبَ خَمْسَ مِائَةٍ ⦗٥٩٤⦘ مِنْ عَطَائِهِ وَزِدْهَا فِي عَطَاءِ لَبِيدٍ، فَرَحَلَ إِلَيْهِ الْأَغْلَبُ، فَقَالَ: أَتُنْقِصُنِي أَنْ أَطَعْتُكَ؟ قَالَ: فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى الْمُغِيرَةِ: أَنْ رُدَّ عَلَى الْأَغْلَبِ الْخَمْسَ مِائَةٍ الَّتِي نَقَصْتَهُ، وَأَقْرِرْهَا زِيَادَةً فِي عَطَاءِ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute