٣٢٨ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: " قَدِمَ وَفْدُ الدَّارِيِّينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْصَرَفَهُ مِنْ تَبُوكَ سَنَةَ تِسْعٍ، وَهُمْ عَشْرَةٌ: هَانِئُ بْنُ حَبِيبٍ، وَالْفَاكِهُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَجَبَلَةُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو هِنْدِ بْنُ بُرٍّ، وَأَخُوهُ الطَّيِّبُ بْنُ بُرٍّ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ، وَتَمِيمُ بْنُ أَوْسٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ أَوْسٍ، وَيَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ، وَعَزَّةُ بْنُ مَالِكٍ، سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَخُوهُ مُرَّةُ بْنُ مَالِكٍ، وَهُوَ مِنْ لَخْمٍ ". وَأَهْدَى هَانِئٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاوِيَةً مِنْ خَمْرٍ، وَأَفْرَاسًا، وَقِبَاءً مُخَرَّصًا بِالذَّهَبِ، ⦗٧١٩⦘ يَعْنِي مَنْسُوجًا بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا الْخَمْرُ فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ شُرْبَهَا» قَالَ: أَفَأَبِيعُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي حَرَّمَ شُرْبَهَا حَرَّمَ بَيْعَهَا» , فَانْطَلَقَ بِهَا فَأَهْرَاقَهَا فِي بَقِيعِ الْخَبْجَبَةِ. وَقَبِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَفْرَاسَ، وَقَبِلَ الْقِبَاءَ الْمُخَرَّصَ بِالذَّهَبِ، فَأَعْطَاهُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَصْنَعُ بِهِ وَهُوَ دِيبَاجٌ مَنْسُوجٌ بِالذَّهَبِ؟ قَالَ: «تَنْزِعُ الذَّهَبَ فَتُحَلِّيهِ نِسَاءَكَ أَوْ تَسْتَنْفِقُهُ، وَتَبِيعُ الدِّيبَاجَ فَتَأْخُذُ ثَمَنَهُ، فَبَاعَهُ الْعَبَّاسُ مِنْ رَجُلٍ مِنْ يَهُودَ بِثَمَانِيَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَأَقَامَ الْوَفْدُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَوْصَى لَهُمْ بِجَادٍّ مِائَةَ وَسْقٍ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute