للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

الحديث والقول البديع والمقاصد الحسنة وغيرها توفي بالمدينة النبوية سنة ٩٠٢ (ديوان الاسلام) حفظ القرآن وجوده وبرع في الفقه والعربية والقراءة وغيرها وشارك في الفرائض والحساب والميقات وأخذ عن جماعة لا يحصون يزيدون على اربعمائة وسمع الكثير على شيخه ابن حجر العسقلاني ولم يفارقه إلى أن مات.

ارتحل إلى حلب ودمشق والقدس ونابلس والرملة وبعلبك وحمص وغيرها وحج مرارا وجاور بالمدينة إلى أن توفي قال ابن اياس في تاريخه: كان الحافظ شمس الدين السخاوي عالما فاضلا بارعا في الحديث.

وألف تاريخه فيه أشياء كثيرة من المساوئ في حق الناس.

اه.

وقال الجلال السيوطي في كتابه نظم الاعيان المطبوع حديثا ص ١٥٢: أن السخاوي كتب كثيرا من مصنفاته بخطه وسمع الكثير جدا على المسندين بمصر والشام والحجاز وانتقي وخرج لنفسه ولغيره مع كثرة لحنه وعريه من كل علم بحيث انه لا يحسن من غير الفن الحديثي أصلا.

ثم اكب على التاريخ فافنى فيه عمره واغرق فيه عمله وسلق فيه اعراض الناس وملاه بمساوئ الخلق.

وكل ما رموه به ان صدقا وأن كذبا.

وزعم انه قام في دلك بواجب وهو الجرح والتعديل.

وهذا جهل مبين وضلال وافترا على الله..اه.

(١) ١ التبر المسبوك في ذيل السلوك جعله ذيلا لكتاب السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي ورتبه على السنين يبتدئ من سنة ٨٤٥ هـ وينتهي في سنة ٨٥٧ وفيه تراجم من توفي من الاعيان في السنين المذكورة عني بنشره المرحوم شارل غلياردو بك كاتب سر الجمعية الجغرافية سابقا بولاق ١٨٩٦ ص ٤٣٢ (٢)


(١) وقع بين السيوطي والسخاوي من الخلاف والمشادة ما
جعل كل واحد يذم الآخر فالسخاوي وصف السيوطي في الضوء اللامع بالحمق والهوى وختم ترجمته بقوله فسبحان واهب العقول وصنف السيوطي مقالة في الرد على الضوء اللامع وسماها: " الكاوى في تاريخ السخاوى " وشنع عليه فيها (كشف الظنون) (٢) طبع هذا الكتاب يتصحيح احمد زكي باشا (كذا كتب في اوله) ولكن بلغني ان زكي باشا لم يعتن قط بتصحيحه فوقع فيه اغلاط كثيرة لا سيما في اسماء العلم وغيرها (*)