قرأ يسيرا من الفقه والاصلين وبرع في الاديب نظما ونثرا وكتابة وجمعا وعني بالحديث ولازم ابن سيد الناس وبه تمهر في الادب وصنف الكثير في التاريخ والادب.
قال لي انه كتب أزيد من ستمائة مجلد تصنيفا.
وكانت بينى وبينه صداقة منذ كنت صغيرا فانه كان يتردد إلى والدي فصحبته ولم يزل مصباحا إلى أن قضى نحبه وكنت قد ساعدته في آخر عمره فولي كتابة الدست بدمشق.
ثم ساعدته فولي كتابة السر بحلب.
ثم ساعدته فحضر إلى دمشق على وكالة بيت المال وكتابة الدست إلى أن مات بالطاعون ليلة عاشر شوال سنة ٧٦٤ وكان له همة عالية في التحصيل (تاج الدين السبكى) وفي طبقات الاسدي: وقفت على ترجمة كتبها لنفسه نحو كراسين ذكر فيها مشايخه وأسماء مصنفاته وهي نحو الخمسين منها ما أكمل ومنها ما لم يكمله.
وقال وكتبت بخطى ما يقارب خمسمائه مجلد.
قال ولعل الذي كتبته في ديوان الانشا ضعفا ذلك.
اه.
ومن مصنفات صلاح الدين الصفدي الغير المطبوعة الوافي بالوفيات وهو من اكبر المعاجم في تراجم الاعيان منه قسم في دار الكتب السلطانية وآخر في الخزانة التيمورية وأكثر اجزائه في مكاتب أوروبا والقسطنطينية (١) وكتاب التذكرة الصلاحيه وهو مطول في الادب والشعر ونصرة الشائر على المثل السائر وتشنيف السمع في انسكاب الدمع وأعيان العصر وأعوال النصر (٢) وألحان السواجع بين البوادى والمراجع والنبيه علي التنبيه وكشف الحال في وصف الخال وفض الختام عن التورية والاستخدام وخلوة المذاكرة والروض الباسم وغير ذلك.
كانت وفاته بدمشق الشام ١ - الارب من غيث الادب - وهو شرح قصيدة الطغرائي - ويليه لامية الشنفري مع بعض شروح -
(١) جاء في معلمة؟ الاسلام أن هذا المعجم يحوى ما يقرب أربعة عشر ألف ترجمة (٢) قال السبكى في ترجمته فأنا أشرت إليه بعمله ثم استعان بي في أكثره (*)