آل الكواكبي أسرة قديمة في حلب هاجر إليها أجدادهم منذ أربعة قرون ولهم شهرة واسعة ومقام رفيع في حلب والقسطنطينية يرجعون بأنسابهم إلى السيد ابراهيم الصفوي أحد أمراء أردبيل.
ولهم آثار مشهورة منها المدرسة الكواكبية بحلب ونبغ منهم جماعة كبيرة من العلماء ورجال الادارة ومنهم عبد الرحمن المولود بحلب وأبوه الشيخ احمد الكواكبي أحد مدرسي الجامع الاموي بدمشق تلقى المترجم مبادئ في بعض المدارس الاهلية ودرس العلوم الشرعية في المدرسة الكواكبية وأتقن العربية والتركية.
ووقف على العلوم الرياضية والطبيعية وغيرها من العلوم الحديثة.
وكان ميالا منذ حداثته إلى صناعة القلم واشتغل في تحرير جريدة فرات التي كانت تصدر بحلب باسم الحكومة وأنشأ في أثناء ذلك جريدة سماها الشهباء واشتغل بخدمة الحكومة فتقلب في عدة مناصب وكان حب الاصلاح وحرية القول باديتين في كل عمل من أعماله.
فلم يرق ذلك لبعض أرباب المناصب العليا.
فوشوا به.
فتعمدت الحكومة حبسه ثم جردوه من أملاكه فغادر الوطن وجاء مصر ثم خرج منها سائحا وطاف زنجبار والحبشة وأكثر شطوط شرق آسيا وغربيها.
ثم رجع إلى مصر.
له تآليف كثيرة لم ينشر منها الا كتاب طبائع الاستبداد وكتاب أم القرى ومع تمسكه بالاسلامية والمطالبة بحقوقها
والاستهلاك في سبيل نصرتها فقد كان بعيدا عن التعصب يستأنس بمجلسه المسلم والمسيحي واليهودي على السواء لانه كان يرى رابطة الوطن فوق كل رابطة.
كانت وفاته بمصر ١ - أم القرى - أي ضبط مفاوضات ومقررات مؤتمر النهضة الاسلامية انعقد في مكه سنة ١٣١٦ - مط التقدم (دون تاريخ) طبعة رابعة ص ١٨٥ - مزين بالرسوم وفيه تاريخ حياته ثم طبع موسوما بسجل مذاكرات جمعية أم القرى أو مؤتمر النهضة الاسلامية ص ١١٢ ولم يذكر فيه اسم مؤلفه.
٢ - طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد - وهي كلمات حق وصيحة في واد ان ذهبت اليوم مع الريح