للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

الحكيم المشهور يحيى بن هذيل وأخذ عنه العلوم الفلسفية وبرز في الطب وانتحل الادب وأخذ عن أشياخه وامتلا حوض السلطان من نظمه ونثره مع انتقاء الجيد منه وبلغ في الشعر والترسل حيث لا يجاري فيهما وامتدح السلطان أبا الحجاج من ملوك بنى الاحمر وملا الدولة بمدائحه وانتشرت في الآفاق قدماه فرقاه السلطان إلى خدمته (ابن خلدون) وبعد موت السلطان أبي الحجاج سنة ٧٥٥ أفرد ابن الخطيب بوزارته كما كان لابيه.

وأتى ابن الخطيب سفيرا إلى السلطان أبي عنان.

فأحسن إليه العطا وأكرمه.

ولما استولى السلطان أبو العباس على البلد الجديد دار ملكه واستقل بسلطانه وشى وزيره سليمان بن داود بلسان الدين ابن الخطيب فألقى في السجن ثم دس سليمان بن داود إليه لبعض الاوغار من حاشيته بقتله فطرقوا السجن ليلا وقتلوه خنقا ومن غريب ما حكي عن صاحب الترجمة انه كان يملى في وقت واحد على سبعة انفس من انشائه بأمور مختلفة لا يجف لواحد منهم قلم.

وهذا غاية ما يكون من البراعة يكاد أن لا يقبله العقل.

له من التصانيف غير المطبوعة: التاج المحلى في أدباء المئة الثامنة والاكليل الزاهر فيمن فضل عند نظم التاج

من الجواهر وطرفة العصر في دولة بني نصر وديوان الشعر وحمل الجمهور على السنن والمشر والتعريف بالحب الشريف في الطب ونفاضة الجراب في علالة الاغتراب ومن مخطوطاته في مكتبة الاسكوريال بمدريد الكتب الآتية: ١ - كناسة الدكان بعد انتقال السكان ٢ - رقم الحول في نظم الدول ٣ - لمحة البدرية في الدولة النصرية ٤ - السحر والشعر ٥ - معيار الاختيار ٦ - أوصاف الناس في التواريخ والصلات ٧ - ريحانة الكتاب ٨ - خطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف