للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

٣ رواية داود الملك بيروت ١٩٠٦ البستاني " (المعلم) بطرس " (١٨٨٧ ١٨١٩ م) (المعلم) بطرس بن بولس بن عبد الله بن كرم بن شديد بن أبي شديد بن محفوظ البستاني (من قرية الدبيه من اقليم الخروب في جبل لبنان) أخذ العلم في مدرسة عين ورقة (وهي مدرسة مشهورة في لبنان لتثقيف الاكليروس الماروني) ثم درس فيها مدة.

وجاء إلى بيروت فأخذ يتردد إلى دعاة البروتستنت وتبعهم في مذهبهم.

وولي التعليم في مدرسة عبيه التي أنشأها الدكتور فنديك ثم رجع إلى بيروت وعين ترجمانا لقنصل أميركا وأخذ في التأليف والوعظ والخطابة.

واعان عالي سميث والدكتور فنديك في ترجمة التوراة.

ثم شرع في تأليف قاموسه محيط المحيط واشتهر اسمه وذاع صيته.

وفي سنة ١٨٦٣ انشأ مدرسة وطنية في بيروت قصدها الطلبة من سائر انحاء الشام ومصر والاستانة واليونان والعراق.

ثم انشأ اول عام ١٨٧٠ مجلة الجنان التي له فيها المقالات الهامة ثم جريدة الجنة.

وكان ابنه سليم معينا له في تدبير شؤون المدرسة وكتابة الجنان والجنة.

وللمعلم بطرس البستاني تآليف مفيدة تداولتها الايدي في سائر الاصقاع لا سيما دائرة المعارف

وهو سفر جليل فكر في وضعه بعد انتهائه من محيط المحيط ثم كتب نموذجا عنه ورفعه إلى خديوي مصر اسماعيل فصدرت ارادته بامداده بما يكفل ظهور هذا الكتاب في حيز الوجود.

فاشتركت الحكومة المصرية بألف نسخة وامدته بمكتبة عظيمة حوت أجل الكتب وانفعها للاستعانة بها على تحرير الدائرة.

وكان المترجم في حياته مثال الفضل والاجتهاد ونموذج البراعة والادب وعنوان التجلد والثبات في خدمة العلم توفي فجأة في بيروت وبكاه الاهل والاصدقاء وابنه الخطباء والعلماء ورثاه الكتاب والشعراء.


تراحم مشاهير الشرق جزء ٢ ص ٢٥ المقتطف في السنة الثامنة اعيان البيان للسندوبي (*)