للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

الحريري (٥١٦ ٤٤٦) (الشيخ الرئيس) أبو محمد القاسم بن علي بن محمد ابن عثمان الحريري البصري صاحب المقامات المشهورة كان مولده ببلد قريب من البصرة يقال لها " المتان " وكان غاية في الذكاء والفطنة والفصاحة والبلاغة.

وتصانيفه تشهد بفضله وتقر بنبله وكفاه شاهدا المقامات التي أبز بها على الاوائل وأعجز الاواخر.

قال البندجيهى: وكان سبب وضعها أن أبا زيد السروجى ورد البصرة وكان شيخا شحادأ بليغا فصيحا.

فوقف في مسجد بني حرام

فسلم ثم سأل الناس والمسجد غاص بالفضلاء.

فأعجبهم فصاحته وحسن صيغة كلامه.

وذكر أسر الروم ولده كما ذكر في المقامة الحرامية.

قال الحريري فاجتمع عندي عشية ذلك اليوم فضلاء البصرة فحكيت لهم ما شاهدت من ذلك السائل فحكى كل واحد منهم أنه سمع من هذا السائل في مسجده في معنى آخر فضلا مما سمعت.

وكان يغير في كل مسجد زيه وشكله فتعجبوا منه.

فأنشأت المقامة الحرامية ثم بنيت عليها سائر المقامات.

اه.

وقيل أنه صنفها للوزير جلال الدين علي بن أبي العز علي بن صدقة وزير المسترشد.

وللزمخشري في المقامات: أقسم بالله وآياته * ومشعر الحج وميقاته ان الحريري حري * بأن تكتب بالتبر مقاماته يحكي أن الحريري كان غنيا له ثمانية عشر الف نخلة وقيل أنه كان قذرا في نفسه وشكله ولبسه قصيرا ذميما بخيلا مولعا بنتف ذقنه.

وحكي بعض أهل الادب أن الحريري لما قدم بغداد وكان الناس يهنفون بفضائله ويتطلعون إلى لقائه فحضر إليه ابن حكينا المعروف بالبرغوث الشاعر فلم يجده على ما كان في ظنه فنظم أبياتا شيخ لنا من ربيعة الفرس ينتف عثنونه من الهوس أنطقه الله بالمشان وقد الجمه في العراق بالخرس ١ درة الغواص في أوهام الخواص


الانباري ٤٥٣.
ابن خلكان ٥٣٠ ١ معجم الادباء
١٦٧ ٦ طبقات السبكى ٤ - ٢٩٥.
خزانة الاذب ١١٧ ٢ بغية الوعاه ٣٧٨.
روضات الجنات ٥٢٧ مفتاح السعادة ١ - ١٨٠ (*)