للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويقال: أفاقت الناقة، إذا جاء وقت حلبها. ويقال: لا تنتظره فُواق ناقة وفَواق ناقة، بالضم والفتح،

والفتح هو المعروف في كلام العرب. وقوله (يكب على الأذقان) معناه يقلع الشجر، والأذقان: شجر.

ومعنى رواية الأصمعي (يسح الماء عن كل فيقة): يشح الماء بعد كل فيقة؛ فعن بمعنى بعد، كما قال

في هذه القصيدة (لم تنتطق عن تفضل) يريد بعد تفضل. ومن رواه (حول كتيفة) قال: كتيفة موضع.

والدوح: العظام من الشجر، واحدته دوحة. يقال شجرة دوحة، إذا كانت عظيمة كثيرة الورق

والاغصان والكنهبل: شجر هو من أعظم العضاه. وواحد الكنهبل كنهبلة، وواحد العضاة عضة.

ومعنى يكبه يقلعه فيلقيه على وجهه.

واسم أضحى مضمر فيه، وخبره ما عاد من يسح، وحول كتيفة صلة يسح، ويكب خبر مستأنف،

ويجوز أن يكون في موضع نصب وان كان مرفوعا في اللفظ بالباء على الحال مما في أضحى.

والدوح منصوب بيكب، وعلى صلة يكب.

(ومَرَّ عَلَى القَنَانِ مِنْ نَفَيانِهِ ... فأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مَنْ كُلِّ مَنْزلِ)

القنان: جبل بني أسد. وأصل النفيان ما تطاير عن الرشاء عند الاستقاء؛ وهو هاهنا ما شذ عن

معظمه. والعصم: تيوس الجبال، سمين عصما لبياض في أطراف أيديهن. قال الشاعر:

رُهبانُ مَديَنَ لو رأوكِ تَنَزَّلوا ... والعُصم من شَعَف العقولَِ القادرِ

ويروى: (فأنزل منه العفر في كل منزل). والعفر: البيضمن الظباء، واحدها أعفر، وإنما سمى

الأبيض أعفر لأن بياضه تعلوه غبرة، كما سموا الناقة صفراء لأن سوادها تعلوه صفرة. قال الله عز

وجل: (صفراءُ فاقعٌ لونُها).

<<  <   >  >>