وقال قيس بن الخطيم:
زجَرنا النًّخل والآجامَ حَتى ... إذا هي لم تشيِّعنا لزَجْرِ
هَمَمْنا بالإقامةِ ثمَّ سِرنْا ... كسَيرِ حُذيفةَ الخيرِ بن بدر
يقول: جهدنا بالنخل والآجام - يعنى البيوت المسقفة - أن تسير معنا، فلم تفعل فهممنا بالإقامة.
وتيماء من أمهات القرى، قرى عربية. يقول: ذهب السيل بكل البيوت المسطحة إلا هذا البيت
المشيد بالحجارة والجص.
وموضع تيماء خفض على النسق على القنان. ومعنى (لم يترك) لم يترك الماء بها جذع نخلة.
والاجم منسوقة على الجذع، والمشيد منصوب على الحال من الاجم أو على خبر الترك، والاختيار
أن ينصب بالرد على الاجم، كما تقول: لم أضرب أحدا إلا زيدا. والباء صلة مشيد.
(كأَنَّ ثَبيراً في عَرَانينِ وَبْلِهِ ... كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ)
عرانينه: أوائله. وثبير: جبل بمكة. والوبل واحده وابل، والوابل: المطر العظيم. قال الله عز وجل:
(فإنْ لَمْ يُصِبْها وَابِلٌ فَطَلٌّ). وقال نصيب في الجمع:
سقى تلك المقابرَ ربُّ موسى ... سِجالَ المُزْنِ وبْلاً ثم وَبْلا
المزن: السحاب. والوبل: العظيم من المطر الشديد الوقع. يقال وبلت السماء تبل وبلا، وأرض
موبولة. ورواها الأصمعي: (كأن أبانا في أفانينِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute