(كأَنَّ ذُرَى رأْسِ المجَيمِرِ غُدْوةً ... مِنَ السَّيل والغُثَّاءِ فُلْكَةُ مِغزَلِ)
وقال ابن حبيب: الرواية (وكأن قليعة المجيمر) وكذلك ما بعده إلى آخرها، وبجعله مخزوما: وكأنَّ
وكأنَّ. ورواه الأصمعي: (وكأن طمية المجيمر غدوة). والمجيمر: أرض لبني فزارة. وطمية: جبل
في بلادهم. فيقول: قد امتلأ المجيمر فكأن الجبل في الماء فلكة مغزل لما جمع السيل حوله من الغثاء.
وفي المغزل ثلاث لغات: المُغْزل والمِغَزل والمَغَزل. واكثر ما يقولون المَغزل بالفتح في الغزل. وبنو
تميم يقولون مُغزل بالضم.
ومعنى البيت إنه شبه قليعة المجيمر وقد علاها الماء والغشاء فما يستبين إلا رأسها، بفلكة.
و (قليعة): تصغير قلعة. و (الغثاء): حميلة السيل، وهو ما يجيء فوق الماء. ورواه الفراء: (من السيل
والاغثاء). فالأغثاء: جمع الغثاء، وهو جمع الممدود.
والذرى اسم كأن، وغدوة منصوبة على الوقت، والفلكة خبر كأن.
(وأَلْقَى بَصْحراءِ الغَبيطِ بَعَاعَهُ ... نُزُولَ اليَمَانِي ذِي العيابِ المحَمَّلِ)
وروى الأصمعي:
كصَرْع اليَمَانِي ذي العيابِ المخوَّلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute