للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المكاء لما رأى الخصب والمطر فرح وصوَّت كأنه

شارب مغن. ويقال: أن المكاء لا يغرد إلا في الخصب. قال الأعشى:

ببابلَ لم تُعصَرْ فسالَتْ سُلافَةً ... تُخالِطُ قِنديداً ومِسْكاً مُختَّما

القنديد: طبيخ العنب يطيب بالأفواه. ومفلفل: كأنه فيه الفلفل.

والمكاكي اسم كأن، وغدية نصب على الوقت، وخبر كأن ما عاد من صبحن والذي في صبحن اسم

ما لم يسم فاعله، وسلافا منصوب بوقوع صبحن عليه.

(كأَنَّ السِّباعَ فِيِه غَرْقَى عَشِيَّةً ... بأَرْجائِهِ القُصْوى أَنابيشُ عُنصَلِ)

ويروى: (كأن السباع فيه غرقى غدية). يقول: حين اصبح الناس ورأوها فكأنها تلك الأنابيش من

العنصل. و (والأنابيش): جماعات من العنصل يجمعها الصبيان. ويقال: الأنابيش: العروق، انما

سميت أنابيش لأنها تنبش، أي تخرج من تحت الأرض، ومنه سمى النباش. ويقال نبشه بالنبل، أي

غرزه فيه. وقال أبو عبيدة: الأنابيش الغثاء وما تجمع. وقال أيضا: والأنابيش واحد. والعنصُل

والعُنصَل بالضم والفتح: بصل بري يعمل منه خل عنصلان، وهو شديد الحموضة لا يقدر على أكله.

ومثل عنصُل وعنصَل قولهم: إنه للئيم العنصُر والعنصَر، وهو دخلُله ودخلَله، ورجل تعدُد تعدَد، إذا

كان قليل الآباء إلى الجد الأكبر. وقال أبو عبيدة: شبه السباع الغرقى بما نبش من العنصل.

و (الأرجاء) النواحي والجوانب، واحدها رجا مقصور، وتثنيته رجوان. قال الله عز وجل: (والمَلَكُ

على أرجائها)، وقال معن بن أوس:

أخُو شَتَوات ما تَزالُ قُدورُهُ ... يُحَلُّ على أرجائها ثم يُرحَل

<<  <   >  >>