(فطَوْراً به خَلْفَ الزَّميلِ وتارةً ... على حَشِفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مجدَّدِ)
معناه طورا ترفع ذنبها وتضرب به خلف الزميل - أي الرديف - ومرة تضرب به ضرعها. وإنما
سماه حشفا لأنه متقبض لا لبن لها فيه. و (الطور): الحين. قال كثير:
فطَوراً أكرُّ الطَّرفَ نحو تهامةٍ ... وطَوراً أكٌرُّ الطَرف كراًّ إلى نجدِ
والتارة: المرة، وجمعها تارات. و (الشن): القربة الخلق، والإداوة الخلق. ويقال: قد استشن جلده، إذا
تقبض وتخدد. و (الذاوي): الذابل الذي قد أخذ في اليبس. قال ذو الرمة ووصف كناسا:
كأنَّما نَفَضُ الأحمالِ ذاويةً ... على جوانبه الِرصادُ والعنبُ
وقال الآخر:
ولو أن كفَّيها تمسّانِ يابساً ... من الشَّجَر الذاوي لعادَ بها رطْبا
والمجدد: الذاهب اللبن؛ يقال ناقة جدود، وهي التي قد ذهب لبنها من غير بأس. يقال للرجل إذا
دعى عليه: ماله جد ثدي أمه! أي قطع. والتي ذهب لبنها من عيب هي جداء. ويقال: فلاة جداء،
وهي التي لا ماء بها. وأصله من القطع. ومنه قولهم: صار وصل فلان جديدا، أي مقطوعا. قال
الشاعر:
أبَى حبِّي سليمى أن يِبيدا ... وأمسى حبلُها خلَقاً جديدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute