والمكسورة، كقولهم: وُجوه وأُجوه، وإسادة ووسادة، وإنما ذكر
الفعل وقال: (لضرني عداوة)، ولم يقل ضرتني، لأنه حمله على معنى لضرني بُغض ذي الأصحاب.
(ولكنْ نَفَى عَنِّى الأَعادي جُرأَتي ... عَليهمْ وإِقدامي وصِدْقي ومَحْتِدي)
ويروى: (ولكن نفى عني الرجال جراءتي). ويروى: (ولكن نفى الأعداء عني جراءتي). فيقول:
محتدى وصدقي وجرأتي نفين عني إقدام الرجال وتسرع الأعداء إلى أن يقدموا عليَّ بالمساءة.
ويقال: نفيت الشيء أنفيه نفيا، ونفاية، إذا نحيته عنك. والنفي: ما تطاير من الرشاء عن يد المستقى
من الماء. قال الراجز:
كأن مَتنَيه من النفيِّ ... مواقعُ الطَّيرِ على الصُّفِيّ
ويقال: جرؤ الرجل جرأة وجراءة. ويقال: أقدم يقدم إقداما، واستقدم استقداما. ويقال: إنه لجريء
المقدم، أي جريء عند الإقدام. ويقال: نحر فلان مقدمة ابله، وهي التي تبكر في اللقاح. والمحتد.
والمنصب، والضئضئ، والحنج، والبنج، والبؤبؤ، والإص، والقبص، والسنخ، والنِّجار، والنُّجار،
والنَّجر: الأصل.
والجرأة موضعها رفع بفعلها، وهو نفي. والإقدام والصدق والمحتد منسوقات على الجرأة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute