للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويروى: (عطرات). وقال الآخر:

تضوَّعَ منها المسكُ حتى كأنما ... تَرَجَّلُ بالرَّيحان رطباً ويابسا

والريدة: الريح اللينة الطيبة. واللطيمة: العير تحمل المسك والطيب. قال الباهلي: إنما سميت لطيمة

لأن التجار إذا اشترى بعضهم من بعض تماسحوا بالأكف، أي أن البيع قد وجب. وقال يعقوب:

بقسيمة، معناه بامرأة جميلة. وقال أبو جعفر: بقسيمة، معناه بسوق فيها العطارون، فقد فاح ريحها،

فكأن ريح فمها ريح تلك الفارة. قال: وقوله سبقت عوارضها، معناه صارت إليك رائحتها قبل أن

تقبلها فكيف إذا قبَّلتها. وقال أبو محمد الرستمي: القسيمة عندي الساعة التي تكون قسما بين الليل

والنهار، وفي تلك الساعة تغير الأفواه. فيقول: من طيب رائحة فمها في الوقت الذي يتغير فيه الأفواه

إذا استنكهتها سبقت عوارضها إليك برائحة المسك، أي أول ما تشم منها رائحة المسك.

و (العوارض): ما حلف الرباعية من الأسنان. ويقال: العوارض: ما خلف الضواحك من الأسنان من ذا

الشق ومن ذا الشق. أنشدنا أبو العباس:

إذا وردَ المِسواك ظمآنَ بالضُّحى ... عَوارضَ منها ظلَّ يَخصِرُه البردُ

وقال جرير:

أتذكرُ يومَ تصقُل عارضَيْها ... بفَرع بَشَامةٍ سُقِىَ البَشَامُ

وقال الآخر:

وعارضٍ كعارض العراقِ ... أنبتَ بَرَّاقاً من البُرَّاقِ

أراد: أنبت ثغرا. وقال أبو جعفر: العوارض هي الضواحك، وأراد الأسنان كلها لم يرد العوارض

وحدها. وقال غيره: في الفم اثنتان وثلاثون سنا: ثنيتان من فوق وثنيتان من تحت، وضاحكان من

فوق وضاحكان من تحت، وثلاث أرحاء من فوق وثلاث

<<  <   >  >>