وغب كل شيء: بعده. يقال في مثل: (زر غبا تزدد حبا)، أي زر يوما واترك يوما، لا تملهم
بالزيارة. وجاء في الحديث: (ادهنوا غبا)، أي يوما ويوما لا. و (السرى): سير الليل. ويقال سرى
وأسرى، إذا سار ليلا. وقوله (زيافة) معناه تزيف في سيرها، أي تسرع. و (الوطس)، والوطث،
واللثم: الضرب الشديد بالخف؛ ومثله الوثم. يقال وثمت الناقة الأرض بإخفاقها، إذا ضربتها بها.
ويروى: (تقص الإكام) أي تدقها. يقال: وقصه يقصه وقصا، إذا كسره. و (الآكام): جمع أكمة، وهي
كل رابية مرتفعة عن وجه الأرض. يقال أكمة، وإكام، وأكم، وآكام، وأُكم، وأكم. وقوله (بذات خف)
معناه بقوائم ذات أخفاف أو بوظيف ذات خف. ويروى: (بوقع خف). وقال أبو جعفر في قوله بذات
خف: معناه بيد أو برجل ذات خف.
والخطارة والزيافة نعتان لشدنية، وغب السرى منصوب على مذهب الصفة، وتطس موضعه رفع
بالتاء، ومعناه أيضا الرفع على النعت لخطارة، كأنه قال: واطسة الإكام، والباء صلة تطس.
ومعنى قول ذي الرمة: تقوب: تقشر. وغربان أوراكها: جمع غراب، وهو طرف الورك.
(وكأَنّما أَقِصُ الإِكامَ عَشِيَّةً ... بقريبِ بَيْنَِ المَنْسِمَينِ مُصَلَّمِ)
(أقص) معناه أكسر، أي كأنما أكسر الإكام بظليم قريب بين المنسمين يقول: ليس بأفرق. والصلم:
قطع كل شيء من أصله. والظليم مصلم، لأنه ليست له إذن ظاهرة. ومنسماه: ظفراه المقدمان في
خفه. فإذا كان بعد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute