بعضا. وأصل المقرمد المبني بالآجر. وقال أبو جعفر:
المقرمد: الأملس المطلي، كما قال النابغة:
بالعَبير مُقَرمَدِ
ويروى: (طول السفار ممردا)، أي سناما طويلا. يقال لكل شيء طويل مشرف: ممرد. يقال قصر
ممرد، أي طويل، وهو المارد ايضا، ومنه سمى المارد ماردا لطوله، وهو حصن بوادي القرى. قالت
الزباء وغزته فلم تقدر على فتحه: (تمرد مارد وعزَّ الأبلق). وهما حصنان. قال الراجز:
بنَى لها العُلَّفُ قصراً ماردا
يقول: إنها سمنت عن رعى العلف وطال سنامها. فشبهه بالقصر المارد، وهو الطويل. فيقول: أبقى
طول السفر لها بعد أن سوفر عليها سناما طويلا. وهذا مثل قوله:
أبقى الحوادثُ من خلي ... لك مثلَ جَندلةِ المَراجِمْ
ومثله قول المثقب العبدي:
فأبقى باطلي والجدُّ منها ... كدُكَّان الدَّرابنة المَطِينِ
وقال يعقوب: هذا ضد قول الراعي:
فأبتُ بنَفْسها والآلِ منها ... وقد أطعمتُ ذروتَها السِّفارا
وقوله (سندا) أراد عاليا. ويقال: ناقة سناد، إذا كانت مشرفة. ويقال: قد سندوا في الجبل يسندون، إذا
ارتفعوا. قال فيه أعشى همدان:
عَهدي بهم في النَّقب قد سَنَدوا ... تَهدِى صِعَابَ مطيِّهم ذُلُلُهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute