للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ديار خَودٍ جَسْرة المخدَّمِ

ويقال الجسر: الجسور التي لا يهولها شيء. قوله (زيافة): تزيف في مشيها: تسرع. وقال أبو

جعفر: قال أبو عمرو: الجسرة الحسنة. وقال أبو جعفر في قول النابغة: (شوازب كالأجلام) ...

البيت: قد آل: قد رجع. والرم: المخ والشحم. والسماحيق: رقيق الشحم كسماحيق الغيم، وهو مارق

منه. وسماحيق الشجاج، الواحد سمحاق وهي التي قد بقى منها لطخ لحم لم توضح عن العظم.

فيقول: كان شحمها سماحيق فرجع فاصلا حتى بلغ الغاية، وهو الفائل في الفخذ، كما قال الراعي:

فلمَّا أدركَ الرَّبَلاتِ منها ... إلى الكاذَات باتَ بها وقالا

الكاذة: لحم باطن الفخذ.

وقال أبو جعفر: الزيف والزيفان: أن تجمع قطريها من النشاط وتثب. وقال في ينباع: هو ينفعل من

باع يبوع، إذا مر مرا لينا فيه تلو، كقول الآخر:

ثُمَّت ينباع انبياعَ الشُّجاعْ

وأنكر أن يكون الأصل فيه ينبع، وقال: ينبع يخرج، كما يخرج الماء من الأرض؛ ولم يرد هذا، إنما

أراد السيلان وتلويه على رقبتها كتلوي الحية. و (الفنيق): الفحل الذي ودع من الركوب والحمل

عليه. و (المكدم): الغليظ، أراد أنها مذكرة.

والغضوب مخفوضة لإضافة ذفرى إليها، والجسرة نعتها، وكذلك الزيافة ومثل، والفنيق مختفض

بإضافة مثل إليه، والمكدم نعته.

<<  <   >  >>