(يَدعُونَ عَنتَر والرَّماحُ كأَنَّها ... أَشطانُ بِئرٍ في لَبانِ الأَدهَمِ)
معناه: كأن الرماح حين أشرعت إليه في طولها حبال. و (اللبان): مجرى اللبب.
والرماح رفع بما عاد من الهاء، والهاء والألف اسم كأن، وخبرها أشطان، والواو في الرماح واو
الحال.
(ما زِلْتُ أَرميهِمْ بِغُرَّةِ وجهِهِ ... ولَبَانه حَتَّى تَسرْبَلَ بالدَّمِ)
قوله (تسربل) معناه صار له سربال من الدم. والسربال: القميص. قال امرؤ القيس:
ومثِلِك بيضاءِ العوارض طَفْلةٍ ... لعَوبٍ تُنَسِّيني إذا قمتُ سِربالي
أراد: قميصي.
والتاء اسم زلت، والخبر ما عاد من أرمى، والباء صلة أرمى. ورواه ثابت: (ما زلت أرميهم بثغرة
نحره)، قال: ثغرة النحر: الهزمة التي بين الترقوتين.
(ولقد شفَى نفسِي وأَبرأَ سُقْمها ... قِيلُ الفَوارس وَيْكَ عنترُ أَقدِمِ)
يقال سُقم وسَقم، وعُدم وعَدم، وبُخْل وبَخَل. وقال أبو جعفر: معنى البيت: كنت أكثرهم، فلذلك
خصوني بالدعاء. وقوله (ويكأنه) معناه ويلك، فأسقط اللام. ومعناه في غير هذا: ألم تر. قال الله عز
وجل: (وَيْكأنَّه لا يُفلِحُ الكافرون). قال الفراء: يجوز أن يكون المعنى ويلك اعلم أنه، فأسقط اللام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute