(إِليكمْ يا بني بَكرٍ إِليكمْ ... أَلَمَّا تعِرفوا مِنَّا اليَقِينا)
قوله (إليكم يا بني بكر)، معناه ارجعوا. يقال: اذهب إليك. وقوله (ألما تعرفوا منَّا (اليقينا) معناه ألما
تعرفوا منا الجد في الحرب.
واليكم صلة لفعل مضمر، معناه: اذهبوا إليكم.
(أَلمَّا تعِرفوا مِنَّا ومِنْكمْ ... كَتائبَ يَطَّعِنَّ ويرْتَمينا)
(الكتائب): الجماعات، واحدتها كتيبة، وإنما سميت الكتيبة كتيبة لاجتماع بعضها إلى بعض. يقال:
قد تكتب القوم، إذا اجتمعوا. قال الشاعر:
أنبئتُ أن بني جديلة أوعَبُوا ... نُفَراء من سَلْمَى لنا وتكتَّبوا
أي تجمعوا. ويقال: كتبت الكتاب أكتبه كتبا وكتابة ومكتبة. وإنما سمي الكاتب كاتبا لأنه يضم بعض
الحروف إلى بعض، من قولهم: كتبت القربة، إذا ضممت منها خرزا إلى خرز. قال ذو الرمة:
وفراءَ غَرْفيَّةٍ أثْأى خوارزَها ... مُشَلْشلٌ ضَيَّعتْه بينها الكُتَبُ
الوفراء: المزادة. والغرفية: المدبوغة بالغرف، وهو شجر. وأثأى: أفسد. والمشلشل: الماء. والكتب:
الخرز. يقال كتبت البغلة، إذا كتبت بين شفرتيها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute