(وَمَا مَنَعَ الظَّعائِنَ مِثلُ ضَرْبٍ ... تَرَى مِنهُ السَّواعِد كالِقُلِينا)
القلين: جمع قلة، وهي خشبة يلعب بها الصبيان يديرونها ثم يضربون بها. ويقال في جمع القُلة
قُلات أيضا. قال الشاعر:
كأنّ نَزْوَ فراخ الهام وسْطهمُ ... نَزْوُ القُلات زَهاها قالُ قالينا
ومثل رفع بمنع، والكاف نصب بترى، والتقدير: ترى منها السواعد مثل القلين.
(إِذا مَا المَلْكُ سامَ الناسَ خَسفاً ... أَبَينا أن يُقِرَّ الخسْفَ فينا)
الملْك: الملِك. وفيه ثلاث لغات: ملِك، وملْك، ومليك. وقد يقول بعضهم: الملْك تخفيف الملك، بمنزلة
قولهم: قد هرْم الرجل بمعنى هرِم الرجل. قال الأعشى:
فقلتُ للمَلْك سرِّحْ مِنْهمُ مائةً ... رِسلاً من القول مخفوضاً وما رفَعا
وقال أبو النجم:
من مَشْيهِ في شَعَر يذيِّلُه ... تَمَشّىَ المَلْكِ عليه حُلَلُهْ
وقوله (سام الناس)، أي أولى الناس الخسف وأراده منهم. قال الله عز وجل: (يَسُومونكمْ سُوءَ
العَذاب)، فمعناه يُولُونكم ويريدونه منكم. وقال الشاعر:
نسومكمُ الرَّشادَ ونحن قومٌ ... لِتارِكِ ودِّنا في الحرب ذامُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute