للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال للشاة إذا استبان حملها فأشرق ضرعها ووقع فيه اللبن واللبأ: أضرعت، فهي مضرع. ويقال:

سألت فلانا فأضرع، أي تغير وجهه؛ يريد عند المسألة. ويقال للناقة أرأت فهي مرء. وإنما توصف

الحمر بهذا، أعنى بالإلماع؛ فأما الإبل فإذا قيل عاقر أو مزلق فهو أحمد لها. قوله (وسقت): حملت

ماء الفحل. ويقال ناقة واسق وإبل مواسيق، جمع على غير قياس. ويقال: أرض تسق الماء، إذا

أمسكته. ولا أكلمك ما وسقت عيني الماء. وقوله (لأحقب)، والأحقب عير بموضع الحقب منه بياض.

(لاحه): أضمره وغيره. يقال لاحه السفر يلوحه لوحا، إذا فعل به ذلك. قال الله عز وجل: (لَوَّاحةٌ

للبشَر)، أراد: مغيرة. وأنشد أبو عبيدة:

تقول: ما لاحَكَ يا مسافرُ ... يا ابنةَ عمِّى لأحَنى الهواجرُ

وقال عمران بن حطان:

يُكبكَبُ فيها الظالمون بظُلْمهم ... وجوههمُ فيها تُلاحُ وتُسفَعُ

وقوله (طرد الفحالة) معناه جعل يطرد الفحالة عنهن قبل أن يحملن، فلما حملن ذهبت الفحالة عنهن

وصار شرهن عليه. قوله (عذامها) معناه معاذمتها وهي المعاضة. ويقال فحل معذم وعذوم، أي

عضوض. ويقال: عذمه بلسانه، أي عضه. ويقال فحل وفحول وفحالة. و (زرها): عضه إياها.

وملمع نسق على صهباء.

(يَعلُو بها حدَبَ الإِكامِ مُسَحَّجاً ... قد رابَه عِصْيانُها ووِحامُها)

الحدب: ما ارتفع من الأرض. قال الله عز وجل: (مِن كلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُون)، أراد: من كل مكان

مرتفع. قال الشاعر:

<<  <   >  >>