من الأضياف وذوى الحاجات.
والمعان: المعروف. و (البلية): ناقة الرجل تعقل عند قبره، وتطرح حقيبتها على رأسها. قال
الشاعر:
كالبلايا رءوسَها في الولايا ... مانحاتِ الهجيرِ حُرَّ الخُدودِ
والولايا: جمع ولية، وهي البرذعة. وقال بعضهم: البلية: الناقة تعكس على قبر صاحبها إذا مات.
والعكس والرَّكس هو أن يشد رأسها إلى يديها. يقال عكسها وركسها. والعِكاس والرّكاس: الحبل.
وقال أبو عمرو: البلية التي تبلى على صاحبها، أي تعقل عند قبره، فلا تعلف ولا تسقى حتى تموت.
وربما حفر للبلية، وربما أحرقت بالنار). قال: وإنما كانوا يفعلون ذلك لأنهم كانوا يقولون: يحشر
عليها صاحبها. وأنشد:
تُرزمُ من عِرفانه الخليَّهْ ... يجيءُ يوم الوِرد كالبليَّهْ
بئس جميعُ الحُرّة الحَيِيَّهْ
شبهه بها من هزاله.
وقوله (قالص أهدامها) معناه متشمرة أخلاقها التي عليها. وواحد الأهدام هدم؛ وهو الهدمل.
و (الأطناب) هي حبال الفسطاط. (قالص): تحسرت لأنها خلقان تقطعت، في قول أبي جعفر. وقال:
الرذية: التي أرذاها الدهر والهزال.
وقوله (مثل) و (قالص) نعتان للرزية. والأهدام رفع بمعنى قالص.
(ويُكلِّلون إذا الرِّياحُ تَنَواحَتْ ... خُلُجاً تُمَدُّ شَوَارِعاً أَيتامُها)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute