للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(وفَرْعٍ يَزِينُ الْمَتْنَ أَسْوَدَ فاحم ... أَثِيثٍ كقِنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِلِ)

الفرع: الشعر التام. والمتن والمتنة: ما عن يمين الصلب وشماله من العصب واللحم. والفاحم:

الشديد السواد، وهو مشتق من الفحم. وأثيث: كثير أصل النبات. والقِنْو والقُنْو والقنا: العذق، وهو

الشمراخ. والعَذق بفتح العين: النخلة. ويقال في جمع القنو قِنوان وقُنوان. وحكى الفراء قُنيان في

جمع قنو. وأنشد:

أثَّتْ أعاليهِ وآدَت أصولُه ... ومال بقُنيان من البُسْرِ أحمرا

قال الله عز وجل: (ومِنَ النَّخْل مِنْ طَلْعِها قِنْوَانٌ دَانِية). و (المتعثكل) الذي قد دخل بعضه في بعض

لكثرته. والعثاكيل: الشماريخ، الواحد عثكول وعثكال، ويقال أثكول أيضا. وقال أبو عبيدة: المتعثكل

الكثير العثاكيل. وقال بعض أهل اللغة: المتعثكل المتدلي. ويقال رجل أفرع، إذا كان تام الشعر.

والفرع نسق على الجيد، ويزين صلة الفرع، وما فيه يعود على الفرع، والمتن منصوب بيزين،

والأسود نعت للفرع، ونصب في اللفظ لأنه لا يجرى لا يدخله تنوين ولا خفض. والفاحم نعت

للأسود. ويقال أسود فاحم، وأسود حالك وحانك، ومثل حنك الغراب وحلك الغراب. ويقال أسود

حَلكوك وحُلكوك، وأسود حلبوب سُحكوك. قال الراجز:

تضحك منِّى شَيخةٌ ضَحوكُ ... واستَنْوكَتْ وللشَّباب نُوك

وقد يَشِيب الشَّعَرُ السُّحكوكُ

وأثيث نعت للفرع، والكاف في موضع خفض على النعت للأثيث، والتقدير: أثيث مثل قنو النخلة.

والقنو مخفوض بالكاف، وهو مضاف إلى النخلة، والمتعثكل نعت للقنو.

<<  <   >  >>