للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففعل، وسألته أن لا يلبسهم شيعًا فأبى علىَّ

الفصل الثالث فيما روى عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

(١١٤٠) عن عروة عن عائشة قالت والله ما سبَّح رسول الله صلى الله عليه وسلم


لنا سر دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم مع قوله عز وجل {وكان حقا علينا نصر المؤمنين} نسأل الله تعالى أن يرشدنا الى العمل بكتابه المبين والاهتداء بهدى نبيه الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يحوّل حالنا الى أحسن الأحوال آمين (١) الشيع جمع شيعة وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة واشياع، وأصله من التشيّع ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضا، وقيل الشيعة هم الذين يتقوى بهم الأنسان، قال الزجاج فى قوله عز وجل أو يلبسكم شيعا يعنى يخلط أمركم خلط اضطراب لا خلط اتفاق فيجعلكم فرقا مختلفين يقاتل بعضكم بعضا، وقال ابن زيد هو الذى فيه الناس اليوم من الاختلاف والأهواء وسفك بعضهم دماء بعض (وقوله فأبى علىّ) يعنى ان الله عز وجل منعه الثالثة وأخبره جبريل عليه السلام أن فناء أمته بالسيف كما فى رواية (تخريجه) (نس. ك. خز) وصححاه وله شاهد عند مسلم والأمام أحمد أيضا، وسيأتى فى الباب السادس من أبواب فضائل الأمة المحمدية عن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه أنه أقبل مع النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم من العالية حتى اذا مر بمسجد بنى معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف الينا فقال "سألت ربى ثلاثا فأعطانى اثنتين ومنعنى واحدة، سألت ربى أن لا يهلك أمتى بالسنة فأعطانيها، وسألت ربى أن لا يهلك امتى بالغرق فأعطانيها، وسألت ربى أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها" (وعند الترمذى) عن خباّب بن الأرت رضى الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأطالها، فقالوا يا رسول الله صليت صلاة لم تكن تصليها؛ قال أجل، إنها صلاة رغبة ورهبة إنى سألت الله فيها ثلاثًا فأعطانى اثنتين ومنعنى واحدة، سألته أن لا يهلك أمتى بسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوًا من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها، رواه الأمام أحمد أيضا، وسيأتى فى الباب السادس من أبواب فضائل الأمة المحمدية
(١١٤٠) عن عروة عن عائشة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على بن عياش قال ثنا شعيب عن الزهرى قال وأخبرنى عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قالت والله ما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحديث"

<<  <  ج: ص:  >  >>