للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[زوائد الباب - وتفسير قوله صلى الله عليه وسلم العجماء جبار الخ]-

والعجماء جبارٌ، وفى الرِّكاز الخمس


والفضة والنحاس وغير ذلك، من عدن بالمكان إذا أقام به، والمعنى أنه إذا استأجر إنسانًا لاستخراج معدن من الأرض فانهارت عليه فهلك فلا ضمان عليه أيضًا (١) أى البهيمة وهى فى الأصل تأنيث الأعجم، وهو الذى لا يقدر على الكلام، سميت بذلك لأنها لا تتكلم وفى بعض الروايات ((والعجماء جرحها جبار)) أى هدر، والمراد الدابة المرسلة فى رعيها أو المنفلتة من صاحبها إذا جرحت إنسانًا أو أتلفت شيئًا ولم يكن معها قائد ولا سائق وكان نهارًا فلا ضمان على صاحبها، وإن كان معها أحد فهو ضامن، لأن الاتلاف حصل بتقصيره وكذا اذا كان ليلًا، لأن المالك قصر فى ربطها إذ العادة أن تربط الدواب ليلًا وتسرح نهارًا، كذا ذكره الطيبى وابن الملك (٢) أى يخرج منه خمسه لله عز وجل، وانما وجب فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أخذه (تخريجه) (ق. والأربعة. وغيرهم) وأخرج نحوه الأمام أحمد أيضًا والبزار والطبرانى فى الاوسط بسند جيد من حديث جابر ابن عبد الله مرفوعًا بلفظ ((السائبة جبار والجب جبار والمعدن جبار وفى الزكار الخمس)) قال الشعبى الركاز الكنز العادى (قلت) ((السائبة)) هى الماشية السائمة التى ترعى بدون راع ((والجب)) بضم الجيم هو البئر التى لم تطو وهو مذكر (وقال الفراء) يذكر ويؤنث، والجمع أجباب وجباب وجببه مثل عنبة (زوائد الباب) (عن زيد بن أرقم) رضى الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا عاملًا على اليمن فأتى بركاز فأخذ منه الخمس ودفع بقيته الى صاحبه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبه (طب) وفيه راو لم يسم (وعن سرَّاء بنت نبهان الغنوية) رضى الله عنها قالت احتفر الحى فى دار كلاب فأصابوا بها كنزًا عاديًا فقالت كلاب دارنا (وقال الحى) احتفرنا، فنافروهم فى ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى به للحى وأخذ منهم الخمس فاشترينا بنصيبنا ذلك مائة من النعم فأتينا به الحى فأراد المصدق أن يصدقنا فأبينا عليه وأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان كنتم جعلتموها فى غيرها والا فلا شئ عليكم فى هذا العام، وقال ان المصدّق اذا انصرف عن القوم وهو عنهم راض رضى الله عنهم، واذا انصرف وهو عليهم ساخط سخط الله عليهم (طب) وفيه أحمد بن الحارث الغساني وهو ضعيف (وعن أبى هريرة) رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يظهر معدن فى أرض بنى سليم يقال له فرعون وفرعان وذلك بلسان أبى جهم قريب من السوء يخرج اليه شرار الناس أو يحشر اليه شرار الناس (على) ورجاله ثقات (وعن ابن عمر) رضى الله عنهما قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقطعة من ذهب كانت أول صدقة جاءته من

<<  <  ج: ص:  >  >>