للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[رضاعة الكبير غير محرمة عند أمهات المؤمنين عدا عائشة وكلام العلماء في ذلك]-

كيف أرضعه وهو ذو لحية (١) فأرضعته فكان يدخل عليها (عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) (٢) كانت تقول أبا سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة (٣) وقلن لعائشة والله ما نرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة (٤) فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة ولا رائينا (عن زينب بنت أم سلمة) (٥) قالت ام سلمة لعائشة إنه يدخل عليك الغلام الأيفع (٦) الذي ما أحب ان يدخل علىّ، فقالت عائشة أمالك في رسول الله أسوة حسنة، قالت ان امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول الله إن سالما يدخل علىّ وهو رجل وفي نفس أبي حذيفة منه شيء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارضعيه حتى يدخل عليك (عن عائشة رضى الله عنها) (٧) جاءت سهلة بنت سهيل فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة شيئا (٨) من دخول سالم علىَّ فقال أرضعيه، فقالت كيف أرضعه وهو رجل كبير، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ألست اعلم أنه رجل كبير؟ ثم جاءت (٩) فقالت ما رأيت في وجه ابي حذيفة شيئا أكرهه (باب ما جاء في الرضاع الذي لا يحصل به التحريم) (عن مسروق عن عائشة) (١٠) رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها رجل (١١) قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه


يونس بن محمد قال قال ثنا حماد يعنى ابن سملة عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن سهلة امرأة ابي حذيفة الخ (غريبه) (١) تقدم كيفية ارضاع الكبير في شرح الحديث السابق (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني في الثلاثة ورجال احمد رجال الصحيح إلا ان الجميع رووه عن القاسم ابن محمد عن سهلة فلا أدري سمع منها ام لا اهـ (٢) (سنده) حدّثنا حجاج ثنا ليث قال ثنا عقيل عن ابن شهاب انه قال اخبرني أبو عبيده بن عبد الله بن زمعة ابن امه زينب ابنه ابي سلمة اخبرته ان أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول أبا سائر ازواج النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الخ (غريبه) (٣) تعني رضاعة الكبير (٤) قال بعض العلماء ليس عندهن دليل على الخصوص ولكنهن اخذن بالأحوط لاحتمال الخصوص، وحينئذ فيقال الأصل هو العموم، نعم ينبغي ان يكون عاما في محل الضرورة، وأما العموم فوق محل الضرورة فلا يدل عليه الحديث والله اعلم (تخريجه) (م د نس جه هق) (٥) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن حميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة الخ (غريبه) (٦) قال النووي الأيفع هو بالياء المثناة من تحت وبالفاء وهو الذي قارب البلوغ ولم يبلغ وجمعه إيفاع وقد أيفع الغلام ويفع وهو يافع اهـ ومثل ذلك في نهاية (تخريجه) (م) (٧) (سنده) حدّثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن عائشة الخ (غريبه) (٨) أي شيئا من الكراهة من اجل دخول سالم علىَّ بعد ما نفى الشرع التبني بقوله تعالى (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله الآية) (٩) أي بعد ان أرضعته كما أمرها النبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (م جه هق) وأحاديث الباب تدل على أن رضاعة الكبير تحرّم، وفى ذلك خلاف بين العلماء، انظره في القول الحسن في الجزء الثاني صحيفة ٣٣٩ و ٣٤٠ و ٣٤١ (وفي هذا الباب) أيضا ما يدل على عدد الرضعات المحرمة وفيها خلاف كذلك انظره في القول الحسن أيضا صحيفة ٣٣٤ (باب) (١٠) (سنده) حدّثنا بهن قال ثنا شعبة قال ثنا أشعث بن سليم أنه سمع أباه يحدث عن مشروق عن عائشة الخ (غريبه) (١١) لم يعلم بالتحقيق من هذا الرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>