للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قصة سبرة بن معبد الجهني في نكاح المتعة]-

(عن الربيع بن سبرة الجهني) (١) عن أبيه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأقمنا خمس عشرة من بين ليلة ويوم قال فأذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتعة (٢) قال وخرجت أنا وابن عم لى في أسفل مكة أو قال في أعلا مكة فلقينا فتاة من بني عامر ابن صعصعة كأنها البكرة (٣) العنطنطة قال وأنا قريب من الدمامة (٤) وعلىَّ برد جديد غض (٥) وعلى ابن عمي برد خلق (٦) قال فقلنا لها هل لك أن يستمتع من أحدنا؟ قالت وهل يصلح ذلك؟ قال قلنا نعم، قال فجعلت تنظر الى ابن عمي فقلت لها ابن بردي هذا جديد غض وبرد ابن عمي هذا خلق مح (٧) قالت برد ابن عمك هذا لا بأس به فاستمتع منها فلم تخرج من مكة حتى حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم (٨) (وعنه أيضا عن ابيه) (٩) قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (١٠) حتى اذا كنا بعسفان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العمرة قد دخلت في


ابن حبان في الثقات اهـ (قلت) ويؤيده حديث البيهقي الذي ذكرته بلفظه في الشرح من طريق ابن شهاب عند سالم بن عبد الله فقد أورده الهيثمي وقال رواه (طس) ورجاله رجال الصحيح خلا المعافي بن سليمان وهو ثقة اهـ وذكره الحافظ في الفتح اخرجه أبو عوانة وصححه من طريق سالم بن عبد الله فحديث الباب لكثرة طرقه وصحة بعضها يكون حسنا على الأقل والله اعلم (١) (سنده) حدّثنا عفان ثنا وهيب قال ثنا عمارة بن غزية الأنصاري قال ثنا الربيع بن سبرة الجهني القوية (العنطنطة) بعين مهملة مفتوحة وبنونين مفتوحتين بينهما طاء ساكنة ثم طاء مفتوحة وهي الطويلة العنق في اعتدال وحسن قوام وقيل هي الطويلة فقط والمشهور الأول قاله النووي (٤) بفتح الدال المهملة وهي القبح في الصورة (٥) الغض الطري الذي لم يتغير والمراد هنا نضر لم يأت عليه زمن بغيره (٦) بفتح المعجمة واللام أي قريب من البالي (٧) هو بميم مفتوحة وحاء مهملة مشددة وهو البالي ومنه محَّ الكتاب اذا بلى ودرس (٨) (تخرجه) (م هق) يستفاد من هذا الحديث ان سبرة الجهني لم يتزوج المرأة وأنه هو القريب من الدمامة في الخلقة وانه صاحب البرد الجديد بعكس ما جاء في رواية مسلم من هذا الطريق نفسه ففيها ان الذي تزوج المرأة هو سيرة وان القريب من الدمامة وصاحب البرد الجديد هو ابن عمه الذي كان معه وهذه الرواية هي المحفوظة وهي التي جاءت في جميع الطرق عند مسلم وجاءت أيضا عند الإمام احمد في الحديث التالي (٩) (سنده) حدَثنا عبد الرزاق ثنا معمر اخبرني عب العزيز بن عمر عن الربيع بن سبرة عن ابيه الخ (غريبه) (١٠) جاء هذا الحديث في حجة الوداع من اوله إلى قوله فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبين الصفا والمروة، وتقدم نحوه في باب صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم في الجزء الحادي عشر وفي باب فسخ الحج إلى العمرة في الجزء الثاني عشر من كتاب الحج وكانوا محرمين ومعهم نساؤهم فأمروا بالتمتع بنسائهم بعد الطواف والسعي والتحلل من العمرة اما قوله تم امرنا بمتعة النساء إلى آخر الحديث فكان ذلك في فتح مكة لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن محرما حين دخل مكة في غزوة الفتح فقد روى (م حم. والأربعة) من حديث جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء من غير إحرام، وحديث الباب بهذا السياق فيه وهم من بعض الرواة حيث قد أدخل حديثا في حديث، ويؤيد ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>