-[وعيد من أسبل ثوبه خيلاء ومن خسفت به الأرض بسبب ذلك]-
(عن مسلم بن ينَّاق)(١) قال كنت جالسا مع عبد الله بن عمر رضى الله عنهما فى مجلس بنى عبد الله فمر فتى مسبلا ازاره من قريش، فدعاه عبد الله بن عمر فقال ممن انت؟ فقال من بنى بكر، فقال تحب ان ينظر الله تعالى اليك يوم القيامة؟ قال نعم، قال ارفع ازارك فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جر ازاره (٢) لا يريد الا الخيلاء لم ينظر الله عز وجل اليه (٣) يوم القيامه (عن الحسن)(٤) قال بينما ابو هريرة يحدث أصحابه اذ أقبل رجل الى أبى هريرة وهو فى المجلس فاقبل وعليه حلة له فجعل (٥) يميس فيها حتى قام على أبى هريرة، فقال يا أبا هريرة هل عندك فى حلتى هذه من فتيا: فرفع رأسه اليه وقال حدثنى الصادق المصدوق خليلى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل ممن كان قبلكم (٦) يتبختر بين بردين (٧) فغضب الله عليه فأمر الأرض فبلعته، ذو الذى نفسى بيده انه ليتجلجل الى يوم القيامة، اذهب أيها الرجل الى يوم القيامة (عن أبى سعيد)(٨) عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله (عن أسلم أبى عمران)(٩) عن هبيب (١٠) بن مغفل الغفارى صاحب النبى صلى الله عليه وسلم انه رأى محمدا القرشى قام يجر ازاره (وفى لفظ يجر رداءه خلفه ويطؤه) فنظر اليه هبيب فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه خيلاء (١١) وطئه فى النار (وفى لفظ) من وطئ على إزاره
بينا رجل يتبختر فى حلة معجب بجمته قد اسبل ازاره إذ خسف الله به فهو يتجلجل أو قال يهوى فيها الى يوم القيامة (قلت) الجمة بضم الجيم وتشديد الميم مجتمع شعر رأسه المتدلى منها الى المنكبين فاكثر وهو أكبر من الوفرة، اما الرجل الذى خسف به فقد جزم الكلا باذى بأنه قارون وكذا قاله الجوهرى فى صحاحه (تخريجه) (ق) (١) (سنده) حدّثنا اسباط بن محمد حدثنا عبد الملك عن مسلم بن يناق الخ (غريبه) (٢) أى ثوبه كما صرح بذلك فى بعض الروايات وسواء كان الثوب ازارا أو رداءا أو قميصا أو سراويل أو غيرها مما يسمى ثوبا (٣) أى نظر رحمة (تخريجه) (ق - والأربعة وغيرهم) (٤) (سنده) حدّثنا هاشم ثنا المبارك عن الحسن الخ (غريبه) (٥) الحلة ثوبان أحدهما فوق الآخر وقيل ازار ورداء وهو الاشهر (وقوله فجعل يميس) أى يتبختر يقال ماس يميس ميسا اذا تبختر فى مسيره وتثنى (٦) يعنى من بنى اسرائيل كما أشار الى ذلك البخارى (٧) جاء عند مسلم (يتبختر يمشى فى برديه) أى ثوبيه (تخريجه) اخرج الجزء المرفوع منه (ق. وغيرهما) (٨) (سنده) حدّثنا معاوية بن هشام ثنا شيبان عن فراس عن عطية عن ابى سعيد (يعنى الخدرى) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا رجل يمشى بين بردين مختلا خسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (جم بز) باسانيد وأحد اسانيد البزار رجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) فى اسناده عند الامام احمد عطية العوفى فيه كلام (٩) (سنده) حدّثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب يعنى عبد الله بن وهب المصرى قال عبد الله (يعنى ابن الامام احمد) وسمعته انا من هارون ثنا عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب عن أسلم ابى عمران الخ (غريبه) (١٠) هبيب بضم أوله مصغرا (ومغفل) بضم الميم وسكون المعجمة وكسر الفاء (١١) أى من اسبل ازراره خيلاء حتى صار يطؤه من طوله سلط الله عليه من يطؤه فى نار جهنم (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم عل طب) ورجال أحمد