-[قوله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة عبد سبل إزاره]-
خيلاء وطئ فى نار جهم (عن ابى هريرة)(١) قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله عز وجل (٢) إلى من جر إزاره بطرا (٣)(عن حميد بن هلال)(٤) ثنا أبو قتادة عن عبادة بن قرص أو قرط (٥) انكم لتعملون اليوم أعمالا هيلا أدق فى أعينكم من الشعر (٦) كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوبقات، (٧) فقلت لأبى قتادة (٨) لكيف لو أدرك زماننا هذا؟ فقال أبو قتادة لكان لذلك أقول (٩)(وعنه من طريق ثان)(١٠) قال قال عبادة بن قرط انكم تأتون أشياء هى أدق فى أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الموبقات قال فذكر ولمحمد (١١) قال فقال صدق أرى جر الإزار منه (عن عطاء بن يسار)(١٢) عن بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يصلى وهو مسبل ازاره إذ قال له النبى صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ، قال فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ، قال فذهب فتوضأ ثم جاء فقالوا يا رسول الله مالك أمرته ان يتوضأ ثم سكت عنه؟ قال انه كان يصلى وهو مسبل ازاره إن الله لا يقبل صلاة عبد مسبل ازاره (عن بن عباس)(١٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر إلى مسبل (١٤)
رجال الصحيح خلا أسلم ابا عمران وه وثقة (١) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن زياد قال كان مروان يستعمل أبا هريرة على المدينة فكان اذا رأى انسانا يجر ازاره ضرب برجله ثم يقول قد جاء الأمير قد جاء الامير، ثم يقول قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) أى لا يرحمه فالنظر اذا أضيف الى الله كان مجازا، واذا أضيف الى المخلوق كان كناية، ويحتمل ان يكون المراد لا ينظر الله اليه نظر رحمة (٣) البطر بموحدة ومهملة مفتوحتين، قال القاضى عياض جاء فى الرواية بطرا بفتح الطاء على المصدر وبكسرها على الحال من فاعل جر اى جره تكبرا وطغيانا (تخريجه) (ق - وغيرهما) (٤) (سنده) حدّثنا عفان ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال الخ (غريبه) (٥) أو للشك من الراوى، قال الحافظ فى الاصابة قال ابن حبان له صحبة والصحيح انه ابن قرص بالصاد ذكره البخارى عن على بن المدينى عن رجل من قومه، وقال ابن حبان قتله الخوارج سنة إحدى وأربعين (٦) أى تعتبرونها من صغائر الذنوب (٧) يعنى الكبائر (٨) هو العدوى البصرى اسمه تميم ابن يزيد عم عمر وعمران بن حصين وعنه حميد بن هلال واسحاق بن سويد وثقه ابن معين (٩) بسكون القاف وفتح الواو افعل تفضيل أى أشد قولا (١٠) (سنده) حدّثنا اسماعيل ثنا أيوب عن حميد بن هلال قال قال عبادة بن قرط الخ (١١) الظاهر انه محمد بن سيرين، والمعنى انهم ذكروا قول عبادة بن قرط لمحمد فصدقه وقال أرى جر الازار منه أى من الموبقات لما جاه فيه من الوعيد الشديد والناس يعدونه من الصغائر لفرط جهلهم وغرورهم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد ورجاله كلهم ثقات (١٢) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب كراهة الصلاة بالاشتمال والسدل والاسبال الخ من كتاب الصلاة فى الجزء الرابع صحيفة ٩٨ رقم ٨٣٨ فارجع اليه (١٣) (سنده) حدّثنا أبو النضر وحسين قالا ثنا شيبان عن اشعث حدثنى سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (١٤) المعنى أن الله عز وجل لا ينظر نظر رحمة الى مسبل يعنى ازاره كما صرح بذلك عند النسائى ومثل الازار غيره من الثياب كالرداء والقميص ونحو ذلك، والمسبل هو الذى يطول ثوبه ويرسله الى الأرض إذا مشى، وإنما يفعل