مر بآية رحمة سأل (١) واذا مر بآية فيها عذاب تعوذ (٢) واذا مر بآية فيها تنزيه لله عز وجل سبح (٣)(حدثنا سفيان)(٤) عن اسماعيل بن أمية سمعه من شيخ فقال مرة سمعته من رجل من أهل البادية اعرابي سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ المرسلات عرفا فليقل (٥) فبأي حديث بعده يؤمنون (٦) ومن قرأ التين والزيتون فليقل وانا على ذلك من الشاهدين (٧) ومن قرأ أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى فليقل بلى قال اسماعيل (٨) فذهبت انظر هل حفظ وكان اعرابيا فقال يا ابن اخي أظننت أني لم أحفظه؟ لقد حججت ستين حجة مامنها سنة إلا أعرف البعير الذي حجيت عليه (٩)(باب ما جاء في فضل استماع القرآن والبكاء عند ذلك)(عن أبي حيان الأشجعي)(١٠) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لي اقرأ علي من القرآن قال فقلت له اليس منك تعلمته وأنت تقرئنا؟ فقال اني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال اقرأ علي القرآن قال فقلت يارسول الله اليس عليك أنزل ومنك تعلمناه قال بلى ولكني أحب
في ركوعه سبحان ربي العظيم قال وكان ركوعه بمنزلة قيامه ثم سجد فكان سجوده مثل ركوعه وقال في سجوده سبحان ربي الأعلى قال وكان إذا مر بآية رحمة الخ (غريبه) (١) أي سأل الله الرحمة والجنة (٢) أي تعوذ بالله من النار وعذابها وإن كان كان قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكن ليقتدى به غيره (٣) أي قال سبحان ربي الأعلى كما في بعض الروايات قال الحليمي فينبغي للمؤمنين سواه أن يكونوا كذلك بل هم أولى به منه اذا كان الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهم من أمرهم على خطر (تخريجه) (م والأربعة) وتقدم في باب ما جاء في ترتيل القراءة والمد الخ قبل ثلاثة أبواب من حديث عائشة رضي الله عنها قالت فكان (تعني النبي صلى الله عليه وسلم) يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها تخوف إلا دعا الله عز وجل واستعاذ ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله عز وجل ورغب اليه (٤) (حدثنا سفيان الخ) (غريبه) (٥) هكذا بالأصل (فليقل) وهو خطأ من الناسخ وصوابه (فبلغ) فبأي حديث بعده يؤمنون (٦) لم يذكر الجواب في الأصل والظاهر أنه سقط من الناسخ وهو (فليقل آمنا بالله) فقد جاء هذا الحديث نفسه عند أبي داود وفيه (ومن قرأ والمرسلات فبلغ فبأي حديث بعده يؤمنون فليقل آمنا بالله) (٧) أي وأنا من الذي يشهدون من أنبيائك وأوليائك بأنك أحكم الحاكمين أي انتظم في سلك من له مشافهة في الشهادة بذلك (قال الحافظ) هذا أبلغ من أنا شاهد ومن ثم قالوا في (وكانت من القانتين) وفي (انه في الآخرة لمن الصالحين) أبلغ من وكانت قانتة ومن أنه في الآخرة صالح لأن من دخل في عداد الكامل وساهم معهم الفضائل ليس كمن انفرد منهم اهـ (٨) يعني ابن أمية أحد رجال السند فذهبت انظر هل حفظ يعني هل هذا الأعرابي جيد الحفظ يريد اختباره (٩) (تخريجه) أخرجه أبو داود مطولا كرواية الامام احمد واخرجه الترمذي مقتصرا على ما يختص بسورة التين وقال هذا حديث انما يروى بهذا الاسناد عن هذا الاعرابي عن ابي هريرة ولا يسمى اهـ يعني انه حديث ضعيف لجهالة الأعرابي وهو إن صح يدل على أن من قرأ هذه الآيات يستحب له أن يقول هذه الكلمات تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم (باب) (١٠) (سنده) حدثنا هشيم أنبأنا حصين عن هلال بن يساف عن أبي حيان الأشجعي الخ