حتى يحدثنا ويشتكي قريشا ويشتكي أهل مكة ثم يقول لا سواء (١) كنا بمكة مستذلين مستضعفين فلما أخرجنا إلى المدينة كانت سجال (٢) الحرب علينا ولنا فمكث عنا ليلة لم يأتنا حتى طال ذلك علينا بعد العشاء قال قلنا ما أمكثك عنا يارسول الله؟ قال طرأ علي حزبي (٣) من القرآن فأردت أن لا أخرج حتى أقضيه قال فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبحنا قال قلنا كيف تحزبون القرآن؟ قالوا نحزبه ثلاث سور (٤) وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة سورة وثلاثة عشرة سورة وحزب المفصل (٥) من قاف حتى يختم (باب من فاته شيء من ورده متى يقضيه)(عن عبد الرحمن بن عبد)(٦) عن عمرو بن الخطاب رضي الله عنه قال عبد الله (يعني ابن الامام احمد) وقد بلغ به أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم (٧) قال من فاته شيء من ورده أو قال من جزئه (٨) فقرأه ما بين صلاة الفجر إلى الظهر فكأنما قرأه من ليلته (باب كتابة القرآن في الأكتاف واللخاف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)(عن خارجة بن زيد)(٩) قال قال ريد بن ثابت اني قاعد الى جنب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوما إذ أوحى إليه قال وغشيته
عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عثمان بن عبد الله بن أوس الخ (غريبه) (١) أي لا مساواة بين أن كنا بمكة قبل الهجرة وبين أن كنا بالمدينة بعد الهجرة (٢) سجال بكسر السين المهملة (علينا ولنا) أي مرة لنا ومرة علينا وأصله ان المستقين بالسجل وهي الدلو الملآى ماءا يكون لك واحد منهم سجل (٣) الحزب ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة كالورد يريد أنه كان أغفله عن وقته ثم ذكره فقرأه وأصله من قولك طرأ على الرجل اذا خرج عليك فجأة طروءا فهو طارئ (٤) أي من أول سورة البقرة إلى آخر سورة النساء (وخمس سور) أي من أول سورة المائدة إلى آخر سورة التوبة (وسبع سور) أي من أول سورة يونس إلى آخر سورة النحل (وتسع سور) أي من أول سورة الاسراء إلى سورة الفرقان (واحدى عشرة سورة) أي من أول سورة الشعراء إلى آخر سورة يس (وثلاث عشرة سورة) اي من أول سورة الصافات إلى آخر سورة الحجرات (٥) بضم الميم وفتح الفاء بعدها صاد مهملة مشددة مفتوحة عبارة عن السبع الأخير من القرآن وسمي مفصلا لأن سوره قصار كل سورة كفصل من الكلام وهو على ثلاثة أقسام طوال وأوساط وقصار وللفقهاء كلام في ذلك تقدم في الجزء الثالث في الشرح صحيفة ٢١١ في باب قراءة سورتين أو اكثر من ركعة الخ من كتاب الصلاة فارجع اليه (تخريجه) (د جه طل) وسكت عنه أبو داود والمنذري وحسن اسناده الحافظ ابن كثير في فضائل القرآن والله اعلم (باب) (٦) (سنده) حدثنا عتاب بن زياد حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرنا يونس عن الزهري عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الرحمن ابن عبد الخ (قلت) عبد الرحمن بن عبد بتنوين الدال من عبد هو القارئ بتشديد الياء التحتية نسبة إلى القارة بفتح الراء المخففة وهي قبيلة مشهورة بجودة الرمي (٧) أي رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم (٨) هكذا بالاصل بلفظ (جزئه) وفي الأصول الأخرى (حزبه) بالحاء المهملة بدل الجيم والموحدة بدل الهمزة وهو الظاهر والله أعلم (تخريجه) (م والأربعة) (باب) (٩) (سنده) حدثنا سليمان