للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أنس) (١) (يعني ابن مالك) أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وقد كان قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا يعني عظم (٢) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه غفورا رحيما فيكتب عليما حكيما فيقول النبي صلى الله عليه وسلم اكتب كذا وكذا اكتب كيف شئت (٣) ويملي عليه عليما حكيما فيقول اكتب سميعا بصيرا؟ فيقول اكتب كيف شئت فارتد الرجل عن الاسلام فلحق بالمشركين وقال أنا أعلمكم بمحمد ان كنت لأكتب ما شئت فمات ذلك الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الأرض لم تقبله وقال انس فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل فوجده منبوذا فقال أبو طلحة ما شأن هذا الرجل؟ قالوا قد دفناه مرارا فلم تقبله الارض (وعنه من طريق ثان) (٤) قال كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب قال فرفهوه وقالوا هذا كان يكتب لمحمد واعجبوا به فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه مبنوذا (باب ما جاء في تأليف القرآن وجمعه في خلاف ابي بكر رضي الله عنه) (عن ابن السياق) (٥) قال اخبرني زيد بن ثابت ان ابا بكر رضي الله عنه ارسل اليه مقتل أهل اليمامة (٦) فإذا عمر رضي الله عنه عنده فقال أبو بكر أن عمر أتاني فقال ان القتل قد استحر (٧) بأهل اليمامة من قراءة القرآن من المسلمين واني اخشى أن يستحر (٨) القتل بالقراء في المواطن (٩) فيذهب قرآن كثير لا يوعى


الشيخين (قلت) وأقره الذهبي قال الحاكم وفيه البيان الواضح أن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة فقد جمع بعضه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق والجمع الثالث هو في ترتيب السور كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين (١) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس الخ (غريبه) (٢) أي عظم قدره وصار ذا جد والجد الحظ والسعادة والغنى (٣) انما قال له النبي صلى الله عليه وسلم اكتب كيف شئت ولم يزجره عن فعله لكونه علم إما بطريقة الوحي أو بطريق الإلهام أن هذا الرجل خبيث النية وان الله عز وجل سيعاقبه عقابا صارما وينكل به وقد كان ذلك فلما هلك لم تقبله الأرض أن يدفن فيها فنبذته مرارا حتى ترك منبوذا على وجه الأرض ليعتبر به غيره (٤) (سنده) حدثنا هاشم حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال كان منا رجل الخ (تخريجه) (طل) وسنده صحيح ورجاله ثقات (باب) (٥) (سنده) حدثنا عثمان بن عمر قال اخبرنا يونس عن الزهري قال اخبرني ابن السياق قال اخبرني زيد بن ثابت ان ابا بكر الخ (غريبه) (٦) أي عقب مقتل أهل اليمامة أي من قتل بها من الصحابة في وقعة مسيلمة الكذاب لما ادعى النبوءة وقوى أمره بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بارتداد كثير من العرب فخذله الله وقتله بالجيش الذي جهزه أبو بكر رضي الله عنه وقتل بسبب ذلك من الصحابة سبعمائة وأكثر (٧) بوزن استمر أي اشتد وكثر (٨) بلفظ المضارع وكسر الحاء المهملة وتشديد الراء (٩) أي في الأماكن التي يقع فيها القتال مع الكفار

<<  <  ج: ص:  >  >>