للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٧٨) عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال من ترك الصَّلاة سكرًا مرَّة واحدة فكأنَّما كانت له الدُّنيا وما عليها فسلبها، ومن ترك الصَّلاة سكرًا أربع مراتٍ كان حقًّا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال عصارة أهل جهنَّم

(١١) باب حجة من كفر تارك الصلاة

(٧٩) عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين العبد وبين الكفر أو الشِّرك ترك الصَّلاة


العهد والأمان والضمان والحرمة والحق، والمعنى أن لكل واحد من الله عهدًا بالحفظ والكلاءة فاذا ألقى ببدء الى التهلكة وخالف ما أمر به أو فعل ما حرم عليه خذلته ذمة الله فيصير لا عهد له عند الله ولا حرمة، وأى مخالفة أشنع من ترك الصلاة نعوذ بالله من ذلك (تخرجه) أورده المنذرى وقال رواه أحمد والبيهقى ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أن أيمن
(٧٨) عن عبد الله بن عمرو (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هارون ابن معروف ثنا ابن وهب حدثنى عمرو يعنى ابن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو (يعنى ابن العاص رضى الله عنهما) "الحديث" (غريبه) (١) أى بسبب السكر (٢) الخيال بفتح الخاء يطلق على الفساد فى البدن والجنون، وفسر فى الحديث بعصارة أهل جهنم، وهو ما يسيل منهم من الدم، والصديد وعبر عنه بطينة الخيال لكونه يذهب عقول أهل النار ويتلف أبدائهم عافانا الله من ذلك (فان قيل) لم اختير هذا العقاب لتارك الصلاة بسبب السكر (قلت) لأنه لما كانت الخمر تذهب العقل وتفسد البدن وقد نهاه الله عز وجل عنها فلم ينته عاقبه الله بمثل ما ارتكبه جزاءًا وفاقا والله أعلم (تخرجه) (هق) وسنده جيد (الأحكام) حديثا الباب يدلان على التغليظ الشديد على من ترك الصلاة عمدًا وعلى من تركها بسبب السكر وانه لا عذر له فى ذلك بل يجب عليه قضاؤها به قال الجمهور والله أعلم
(٧٩) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر "الحديث" (غريبه) (٣) رواية مسلم "بين الرجل وبن الكفر والشرك ترك الصلاة" قال النووى رحمه الله هكذا

<<  <  ج: ص:  >  >>