للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث الأخير وختام الكتاب

بخط المؤلف رحمه الله

وعن صهيب ابن سنان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا يا أهل الجنة إن لكم موعدًا عند الله لم تروه فقالوا وما هو، ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النار وتدخلنا الجنة "وفي رواية ألم يثقل موازينننا ويعطينا كتبنا بأيماننا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار" قال فيكشف الحجاب (وفي رواية فيتجلى الله لهم" فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم منه "وفي رواية من النظر إليه" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}


يقول أفقر العباد وأحوجهم إلى عفو الله يوم التناد أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الشهير بالساعاتي إلى هنا قد انتهى الكتاب الموسوم بالفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن محمد ابن حنبل الشيباني غفر الله لي وله وكان الفراغ من تبييضه في مساء يوم الجمعة المبارك العاشر من شهر شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وألف من هجرة سيد المرسلين عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم وتمت بمدينة مصر القاهرة جعلها الله بالنصر ظافره والله أسأل أن ينفع به المسلمين وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم وزخيرة لي يوم الدين واغفر اللهم لي ولمن دعا لي بالرحمة والغفران ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم، كتبه بيده الفانية مؤلف الكتاب أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الشهير بالساعاتي،
يدوم خطي زمانًا في الورى وأنا ... تحت التراب ويبقى وجه بارينا
فأعجب لرسم بقي قد مات راسمه ... وهذه عادة الباري جرِّ فينا
فرحمة الله تهدي نحو كاتبه ... يا ناظرًا فيه قل بالله آمينا
وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبع هداهم إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>