للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[دعاء التوجه]-

يا رسول الله وما أردت إلاَّ الخير، فقال لقد فتحت لها أبواب السَّماء فلم ينهِّها (١) دون الَّعرش

(٥١١) عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبَّر استفتح (٢) ثمَّ قال (وفى روايةٍ كان إذا استفتح الصَّلاة يكبِّر (٣) ثمَّ يقول) وجَّهت وجهى (٤) للَّذى فطر السَّموات والأرض


(غريبه) (١) أي ما منعها وكفها عن الوصول إلى العرش شيء (تخريجه) لم أقف عليه وسنده جيد ٥١١ عن علي بن أبي طالب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد ثنا عبد العزيز بن عبد الله الماجشون ثنا عبد الله بن الفضل والماجشون عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طال ب رضي الله عنه " الحديث " (تنبيه) ما ذكر في هذا الحديث بين قوسين هو ما زاد من رواية أخرى سندها هكذا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا عبد العزيز يعني أبي عبد الله بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن ابي سلمة عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة يكبر ثم يقول وجهت وجهي فذكر الحديث وفي آخره قال عبد الله (يعني ابن الإمام أحمد رحمها الله) قال بلغنا عن ابن اسحق بن راهويه عن النضر بن شميل أنه قال في هذا الحديث والشر ليس إليك قال لا يتقرب بالشر إليك (غريبه) (٢) أي استفتحها بالدعاء بعد التكبير (٣) يعني إذا ابتدأ الصلاة يكبر ثم يقول (وجهت وجهي الخ) وبه يقول جمهور العلماء وخالف في ذلك الهادي والقاسم وأبو العباس ذلك ممنوع لورود التقييد في حديث أبي هريرة المتقدم (بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل القراءة فقلت يا رسول الله يأبي أنت أمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول الله باعد بيني وبين خطاياي الخ) رواه الشيخان والإمام أحمد وغيرهم وقد ورد التقييد في غير حديث وحمل المطلق على المقيد واجب كما هو الحق في الأصول (٤) قيل معناه قصدت بعبادتي وقيل أقبلت بوجهي وجمع المسوات وأفراد الأرض مع كونها سبعاً لشرفها وقال القاضي أبو الطيب لأنا لا ننتفع من الأرضي إلا بالطبقة الأولى بخلاف السماء فإن الشمس والقمر والكواكب موزعة عليها

<<  <  ج: ص:  >  >>